فائق الشيخ علي وتكريم مسعود بارزاني !

بغداد- العراق اليوم:

أكد النائب عن التحالف المدني الديمقراطي، فائق الشيخ علي، أن الحزب الديمقراطي الكردستاني يعيش خلافاً "سرياً" حاداً فيما بينه، بعد أن وصلت الخلافات الى الحزب نفسه، فضلاً عن وجودها بين الأحزاب الكردية. وقال الشيخ علي عبر صفحته في فيسبوك، إن "الخلاف لم يعد مقتصرا على الحزب الديمقراطي الكردستاني من جهة وبقية الأحزاب الكردية من جهة أخرى، إنما تعداه الآن إلى الخلاف داخل الحزب الواحد، وتحديدا الحزب الديمقراطي الكردستاني". وأوضح، أنه "منذ أيام، تعيش قيادة الحزب خلافاً حاداً، لم يظهر إلى العلن، ولم تتداوله وسائل الإعلام حتى الآن. كانت نتيجته اليوم حين تم الإعلان عن تأجيل عقد جلسة برلمان الإقليم التي كانت مزمعة أن تعقد يوم (اليوم السبت)، حيث تأجلت إلى إشعار آخر". وأضاف، أن "سبب التأجيل هو أن البعض يدعو إلى إنهاء دور مسعود البرزاني كرئيس للإقليم بإحتفال وداعي، يذكر فيه دوره بالحركة الكردية واستحضار التاريخ والإشادة بدور أبيه الراحل ملا مصطفى البرزاني وتضحيات البرزانيين والشعب الكردي قاطبة... وما إلى ذلك من ذكر للمنجزات التي تحققت خلال حكمه للإقليم".

أما البعض الآخر، قال الشيخ علي، فيذهب إلى أن "أي تفريط أو تخلي عن زعامة مسعود البرزاني، وفي هذا الظرف الصعب بالذات يعتبر هزيمة أمام الحكومة المركزية في بغداد وخيانة للقضية الكردية". وتابع، أن "هذا هو سر الخلاف الذي من شأنه أن يستمر لبضعة أيام أخرى، وكعراقي أعتزُّ بالكرد، ولكني لستُ من القومية الكردية أود أن أدلي بدلوي"، وأكمل أن "على الرئيس مسعود البرزاني أن يتنحى عن الحكم بطريقة محترمة وخطاب شامل يلقيه أمام برلمان الإقليم يقول فيه ما يشاء". ومضى بالقول: "أن يلتئم شمل برلمان الإقليم ويجتمع كله من دون مقاطعة أو غياب لأحد، ويتخذ القرارات المناسبة في مختلف المجالات، وأن تشكل حكومة جديدة للإقليم، وتعلن عن سياساتها اتجاه الإقليم والمركز بلغة أخرى تختلف عن اللغة السابقة"، بالإضافة الى "الغاء نتائج الاستفتاء، ويعتبر كل ما جرى كأن شيئاً لم يحدث". وأكمل بالإشارة الى ضرورة "أن يتم الانسحاب من جميع المناطق المتعارك (المتنازع) عليها، وأن يتوقف إطلاق النار فورا، وأي نزيف للدم سيكون دماً مهدوراً وضائعاً، لن يزيد العراقيين إلّا حقداً وثأراً وويلاتٍ وشهداءَ وأراملَ ويتامى، وأن لا يعود نواب الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى مجلس النواب العراقي إلّا ومعهم ومع غيرهم من النواب الكرد أيضاً القناعة الكاملة بتعديل الدستور فورا، وتخليصه من كل ما علق به من ألغام وقنابل موقوتة". وأذهب بالقول الى أن "هناك الكثير من المقترحات ربما سيطول مقام التوقف عندها، ولذا أتحاشاها.. ولكن لكي يفهم الأخوة الكرد سر الكتابة إليهم بهذه اللغة السياسية الهادئة من شخص لم يكن لهم عدواً يوماً، أرى من الواجب أن أحيطهم عِلماً بمشاعر اخوانهم العراقيين العرب في الوسط والجنوب". وقال، إن "العراقيين يعتقدون بأن مسعود البرزاني والأخوة الكرد قد تجاوزوا كل الحدود المسموح بها، وإنهم استغلوا ضعف العراق، ليتمددوا على حساب العراقيين، وساهموا هم أنفسهم في إضعاف العراق أيضاً، وإنهم يأخذون أكثر مما يستحقون من أموال الدولة، وإنهم السبب الأساس والقوي في ترسيخ مبدأ المحاصصة الحزبية والطائفية والعنصرية البغيضة، وإنهم العائق أمام تقدم الشعب والبلد... وأنهم وأنهم وأنهم...". وأضاف، متحدثاً عن رؤية العرب للكرد أن بـ "إصرارهم وعنادهم من أجل إجراء الإستفتاء قد أجهضوا الحلم الكردي بإقامة دولة لهم.. ولعل الأهم من هذا كله أنهم خسروا أصدقاءهم العراقيين من غير الكرد، فضلا عن الدول العربية والإقليمية ودول العالم.. لهذا فهم يحتاجون إلى قرن كامل من الزمان، لكي يصلوا إلى ما وصلوا إليه قبيل الاستفتاء في 25 أيلول". وقال النائب: "مرةً أخرى لن أسترسل ولن أطيل.. ولكن في هذه المرة عليكم أن تتأملوا في كل كلمة سطرت هنا، وتتوقفوا عندها، وتعملوا بموجبها، لأنني أزعم أنني أصدقتكم القول، فالعناد والمكابرة والمقامرة لن تنفع أحداً، فهذه لم تجر ولن تجرَّ إلّا وبالا على الجميع. دعونا نفكِّرُ بصوت عالٍ، وعلناً أمام الجميع، ونتحدث بصراحة عن الخلاف السري!".

علق هنا