متابعة- العراق اليوم:
حذر نائب رئيس الوزراء السابق بهاء الاعرجي زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر من حاشيته، فيما أكد انه" لن يتشرف بالعمل مع السياسيين الصدريين".
وقال الاعرجي في حوار أجرته معه وكالة {الفرات نيوز} "لازلت محب للسيد مقتدى الصدر وممكن ان اتعاون معه بأي شيء باستثناء العمل السياسي"، محذرا إياه "من افراد حاشيته الذي وصفهم {بإخوة يوسف}" على حد وصفه.
وأضاف ان "السيد مقتدى الصدر كلفني عدم الاتصال بهم وهذا هو سبب الخلاف بيني وبينهم"، منوها ان" البعض منهم بعيد جدا عن كل مفاهيم الدين".
وأكد بانه "ليست لديه نية لتأسيس حزب او ماشابه ذلك، ولا نية للترشيح مجددا، ولن امارس العمل السياسي الا في الاعلام"، لافتا الى" انه يتشرف بالعمل مع السيد الصدر، ولكني لا اتشرف بالعمل مع السياسيين الصدريين".
وأوضح ان "أصل الهجمة عليّ شخصي بدأت من الجمهورية الإسلامية الايرانية وهناك جيوش الكترونية هجمت ضد من ضمنهم الأحزاب الشيعية ليس لاسقاط شخصي وانما لاسقاط التيار الصدري"، مبينا انه" لو كان أداء السياسيين الصدريين مقتنع بها السيد مقتدى الصدر لما آتي بنظرية الشلع قلع، فقد وصلنا الى نظرية بان نطلب من الشعب العراقي دعم التيار".
وبين ان" خروجي من المنصب فادني كثيرا بمعرفة {ناسي} فلم يزرني اي شخص من الاحرار بعد خروجي من المنصب"، مستبعدا ان" تكون هناك توصية من القيادة العليا بعدم زيارته"، مؤكدا ان" السيد مقتدى الصدر كان يتصل بي ويطمئن، الا ان الاخرين في الاحرار لم أر أحداً منهم".
كما نفى ان" تكون له علاقة بالنائب السابق عن الاحرار جواد الشهيلي، مؤكدا ان علاقته منقطعة به منذ فترة طويلة، واعتقد انه بريء والقضاء قال كلمته لكني لم اطلع على أوراقه".
وبشأن الاتهامات التي وجهت له واحتجازه في منطقة الحنانة التي يقطنها السيد مقتدى الصدر في النجف قال" لم يكن هناك محكمة بالحنانة والواضح ان يحتجز {الاعرجي} ومن له قضية معي يأتي ولكن لم تكن هناك قضية، ولكن الحاشية اثرت بشكل كبير على عدم خروج بيان بتبرأتي من التيار الصدري".
وحول تقيمه للجنة النزاهة النيابية أوضح الاعرجي ان" لجنة النزاهة بالدورة البرلمانية الحالية ضعفت كجميع اللجان اما الأجهزة الرقابية فيها تداخل لكن هيئة النزاهة كانت لها طفرة في عملها فبعض المسؤولين وصلوا الى القضاء وبعضهم حكم عليهم، والفساد بهذه السنوات أكثر من السنوات الماضية".
وتابع "كلنا في لجنة النزاهة اصبنا بمشاكل كثيرة بسبب التصريحات ولكن كل الملفات كنا نحولها الى هيئة النزاهة، ومشكلتنا كانت في الأوراق والبعض منها تكدس في الهيئة"، مؤكدا ان"هناك قضايا كبيرة جدا لم تفتح الى الان في هيئة النزاهة"، مشيرا الى" وجود قانون في النزاهة يخول رئيس الهيئة بتدقيق بعض القضايا واغلاقها ان استحق ذلك".
وبين الاعرجي رأيه حول استفتاء كوردستان قائلا ان" أصل الاستفتاء بيناه هو حق للكرد بتقرير المصير؛ لكن توقيته واجراءاته مخالف للدستور، وعندما أصدرت المحكمة الاتحادية قراراً بايقاف الاستفتاء لعدم شرعيته كان عليهم الالتزام به كونها أعلى سلطة بالبلد"، مشيرا الى انه" كان على البرلمان والحكومة الاتحادية عدم اتخاذ أي اجراء بعد الاستفتاء، وجعل المحكمة الاتحادية هي التي تصدر قراراً بشأن مخالفة الإقليم للتعليمات والقرارات الصادرة منها".
واستدرك بالقول ان "المسؤول الكردي والأطراف السياسية في كردستان ليست لديهم أي مشكلة بإجراءات غلق المطارات والحدود بل هذا الاجراء أضر بالشعب الكردي فقط، وكان الأجدر منع الاطرف السياسية الكردية التي صوتت للاستفتاء بعدم دخول بغداد".
وعن مفوضية الانتخابات اكد الاعرجي انه" في حال تأخر تشكيل المفوضية الجديدة، بعد شهر سيتم تأجيل الانتخابات وبالتالي سيكون وجود دولي في العراق"، مستدركا ان" تمديد عمل المفوضية مخالفا للدستور، وما يجري اليوم ليس لتمديد عمل المفوضية وانما لتأجيل الانتخابات".
وبشأن علاقة زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر مع الجمهورية الإيرانية قال الاعرجي ان" العلاقة بينهما متذبذبة وغير جيدة وزيارة السيد مقتدى الصدر الأخيرة للسعودية اثرت بشكل كبير على هذه العلاقة".
وعلق الاعرجي على زيارة نائبي رئيس الجمهورية اياد علاوي واسامة النجيفي ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري الى أربيل ولقائهم برئيس الاقليم مسعود بارزاني قائلا ان" الاعتراضات التي شاهدناها هي سياسية اما علاوي والنجيفي فهما نواب رئيس الجمهورية ومن حقهم اطلاق مبادرة، اما الجبوري فهو اعلى سلطة تشريعية ومن حقه أيضا اطلاق مبادرة لحلحلة الازمة"، داعيا الى" التعاون معهم لانهاء الازمة".
وحول كيفية قضاء يومه قال الاعرجي" انا لست بعيدا عن السياسة وامضي 3 ساعات رياضة وساعتين للقراءة، وهناك من يزورني ونتكلم في هموم البلد".
واختتم حديثه قائلا" كذب من قال انه انسحب من مراسم تشييع رئيس الجمهورية السابق جلال طالباني،، فلم ينسحب أي شخص ابدا، وجميعهم بقوا في مراسم تشييع الجنازة، اما وضع العلم الكردستاني على نعشه فمن وضعه فقد أساء شخص الفقيد".
*
اضافة التعليق