وفيق السامرائي
بعد فشل الحلف "الإسلامي".. وتمادي فريق الحرب التركي/نصف الخليجي. وخوفهم من وصول فريق حكم عراقي قادر على خلخلة
واضح تماما أن كل الدول الإسلامية ليست معنية بالتحالف الإسلامي الفاشل، وكذلك، كل الدول العربية مع مراعاة لظروف بعضها التي يمكن للعراق التعاون حولها.
الإستثناء الأساسي: الحكومات التركية والسعودية والقطرية.
لماذا؟ بسبب مايبدو أنه عداء جنوني للشيعة وبالتالي للعراق، لأن كل العراقيين يلتقون في كربلاء، والخوف من مجيء فريق حكم قوي ميداني بعقلية مخابراتية يظنون أنه سيتدخل في خلخلة أوضاعهم في جنوب تركيا وشرق الجزيرة ضمن إطار المملكة السعودية..
تحرير الموصل والنجاح في المحافظة على ولائها للعراق سيكون كارثة حقيقية لمشاريع الفريق الذي صعّد خطابه البارحة بعد اتفاقات تصعيد سرية.
مشكلة هذا الفريق هي: كيف يمكن توفيق العمل لتسهيل دخول الجيش وقوة من أبناء الموصل إلى المدينة ودفع الإرهابيين إلى الإنسحاب، دون الحاجة إلى تدخل الحشد، ليصار إلى إخراج القوات العسكرية والعودة إلى مرحلة التمرد السياسي؟ وكيف يمكن تفادي استغلال الحشد للتخلخل في التوازن والدخول بقوة وسرعة؟
وهم يعتقدون بأن عودة الموصل إلى بغداد ستعني زج آلاف المقاتلين في القتال في سوريا، وهو تقدير سطحي يدل على رعب؛ لأن العراقيين في حاجة لتنظيف جيوب داخلية كثيرة من الدواعش، ولوقف أطماع "شيخ" المخربين.
قيل إن الأميركيين اشترطوا على القيادة العراقية بدء العمليات يوم 15/10/2016 ، وإلا فلن يقدم لهم إسناد جوي، فيما طُلب منهم إضافة بضعة أيام.
العمليات باتت وشيكة إن لم تحدث حالات (غير متوقعة).
على القيادة العراقية الاحتفاظ باحتياط مدرع وناري قوي على حافات الموصل لمواجهة أي حالات غير محسوبة للمحافظة على قوات التحرير.