بغداد-العراق اليوم: أكد الأمين العام لحركة “عصائب أهل الحق” قيس الخزعلي، أن رئيس الوزراء العراقي في هذه المواقف يعبر عن العراق واي تجاوز عليه هو تجاوز على العراق ونحن لا نسمح للرئيس التركي بالتجاوز عليه بالكلام.
وقال الخزعلي في كلمة ألقاها، خلال تجمع جماهيري أقيم في محافظة البصرة بمناسبة التاسع من محرم ونقلها مكتبه الإعلامي في بيان إن “الانتصار والعزة والكرامة التي يسطرها ابناؤنا في الحشد الشعبي والقوات الامنية سببها الحسين سلام الله عليه”. وأضاف الخزعلي، ردا على اردوغان “انت تقول لرئيس الوزراء العراقي الزم حدودك ونحن نقول سنلزم حدودنا ونحافظ عليها ولن نسمح لك بالتجاوز عليها لكن ليس بالقصد الذي تريده انما بالقصد الصحيح”.
وتابع مخاطبا الرئيس التركي “اعرف من انت ومن نحن، عندما تقارن نفسك بهذا العراق العظيم بلد علي بن ابي طالب والحسين بلد العشائر الاصيلة والحشد الشعبي وفصائل المقاومة والمرجعية الدينية”. واتهم الخزعلي، اردوغان بـ”السعي الى تغيير ديمغرافي بالموصل بدعوته الى الابقاء على السنة من الكرد والتركمان والعرب”. وقال موجها كلامه لاردوغان ايضا “اين المسيحيين من اهالي نينوى والشبك والايزيديين والتركمان الشيعة والعرب الشيعة والكرد الشيعة، كل هؤلاء هم مكونات اصيلة من مكونات نينوى، انت من تريد احداث تغيير ديموغرافي في الموصل”. واعتبر الخزعلي، ان “اتهام الحشد الشعبي بالسعي لاحداث تغيير ديموغرافي هي ابطل ما يكون واتفه ما يكون فالحشد الشعبي ثوبه ابيض ونظيف”.
ودعا الخزعلي، العراقيين الى “مساندة الحكومة والبرلمان ووزارة الخارجية في الرد على التجاوزات التركية”، معتبرا أن “اقل جواب على استهانة اردوغان بدولة مثل العراق هو بطرد السفير التركي وايقاف التعاملات التجارية مع تركيا”.
من جهة اخرى، قلل الخزعلي من “الدور الاميركي في معارك التحرير ضد داعش”، مشيرا الى أن “المعركة الوحيدة التي شاركت فيها اميركا بشكل فعلي هي معركة الرمادي والنتيجة ان اكثر من 85 بالمئة من المدينة سويت مع الارض مع تدمير كامل للبنى التحتية وعدم قدرة عائلة واحدة من العودة الى بيتها”.
وبين الخزعلي، أن “باقي الانتصارات التي قام بها الحشد الشعبي والقوات الامنية بما فيها الفلوجة كانت معارك نظيفة والدليل بدء عودة الاسر الى مساكنها”.
وتابع أن “معركة الموصل لن تكون سهلة بل ستكون الاقسى بين كل المعارك التي حصلت لان داعش يعتبر الموصل هي عاصمته وهي مقر خليفته واذا خسر الموصل فقد خسر كل شيء تقريبا”.
ولفت الخزعلي الى أن “الذي انشأ داعش من قوى اقليمية ومن سانده بالسلاح والاموال والمقاتلين كان الهدف هو كسر ارادة الشعب العراقي وخاصة كسر ارادة اتباع اهل البيت وايجاد الفتنة بين مكونات الشعب”.