بغداد- العراق اليوم:
أعلن وزير النقل الأسبق، رئيس المكتب العراقي الاستشاري، عامر عبد الجبار إسماعيل، رفضه لأي تدخل عسكري من دول الجوار ضد إقليم كردستان، مضيفاً أنه "يمكن التفاوض في أجور وعوائد مطارات الإقليم مع الحكومة المركزية، بعدم إعادتها إلى خزينة الدولة".
وقال إسماعيل: "لست مؤيدا لانفصال كردستان عن العراق لأنه إجراء غير دستوري ويؤدي إلى تقسيم العراق ولكن لا أؤيد اي تدخل عسكري من دول الجوار ضد الإقليم ولاسيما بأن الحروب لايوجد فيها منتصر ودماء المواطنين في الإقليم أو في الجنوب بل من إبراهيم الخليل إلى رأس البيشة هي دماء عراقية غالية وقد هدرت دماء عراقية كثيرة من حروب النظام السابق إلى حروب النظام الحالي"، مضيفاً: "لعل الإجراءات الاقتصادية أهون بكثير من الإجراءات المسلحة".
وتابع وزير النقل الأسبق: "أما إجراءات الحكومة الاتحادية في غلق مطاري أربيل والسليمانية بوجه الرحلات الخارجية هي إجراءات قانونية وضمن صلاحيات وزير النقل ولا تحتاج إلى موافقة مجلس النواب كونها جاءت لأسباب إدارية ومالية"، مبيناً أن "الحكومة الاتحادية تطالب باستلام مكاتب الجوازات والجمارك والحجر الصحي والزراعي والتقييس والسيطرة النوعية في مطاري أربيل والسليمانية كونها نشاطات اتحادية إضافة إلى مكتب سلطة الطيران المدني الاتحادية لغرض الإشراف على المطار والرقابة الجوية فنياً وهو أيضاً نشاط اتحادي".
وأوضح أن الحكومة الاتحادية تطالب "بأجور وعوائد المطارات كون القانون النافذ حدد عائدية هذه الأجور إلى خزينة الدولة ولكن يمكن التفاوض فيها مع الحكومة لإجراء تعديل قانوني كون مطار النجف أيضاً لا يدفع أجوره وعوائده إلى خزينة الدولة"، مشيراً إلى أن "مكتب الجوازات في مطار النجف تابع إلى وزارة الداخلية الاتحادية أما مكتب الجمارك في مطار النجف فيتبع وزارة المالية الاتحادية، فيما تتبع مكاتب الحجر الصحي والزراعي والتقييس والسيطرة النوعية إلى الوزارات الاتحادية الصحة والزراعة والتخطيط على التوالي إضافة إلى وجود مكتب سلطة الطيران المدني الاتحادية في مطار النجف".
واقترح إسماعيل على حكومة إقليم كردستان "الموافقة على معاملة مطاري أربيل والسليمانية أسوة بمطار النجف"، مرجحاً أن يلاقي "هذا المقترح قبول الحكومة الاتحادية".
يشار إلى أن قرار تعليق الرحلات الجوية الخارجية في إقليم كوردستان دخل حيز التنفيذ، في الساعة السادسة من مساء الجمعة، 29 أيلول، 2017، وفقاً للقرار الصادر من مجلس الوزراء العراقي، الثلاثاء الماضي، 26-9-2017، المصادق عليه من قبل البرلمان العراقي، بتسليم مطاري أربيل والسليمانية إلى سلطة الطيران المدني في العراق، وإعطاء مهلة مدتها ثلاثة أيام لتسليمها انتهت مساء اليوم.
*
اضافة التعليق