ابو فراس الحمداني
المشكلة الكردية اقليمية دولية لايمكن للعراق ان يدفع ثمنها لوحده!
التصعيد التركي الاخير ضد مسعود مستغرب، خصوصا ان تركيا ساهمت في تضخم مسعود ، بعد أن سمحت بتصدير نفطه المسروق من العراق، وبعد أن قَدَّمَتْ له دعماً سياسياً وإقتصادياً.
كيف زار وزير خارجية تركيا كركوك بالتنسيق مع الاقليم دون ان يأخذ موافقة بغداد الا يعني ذلك ضمنا ان مسعود مسؤول عن كركوك؟
كيف أُدخل الجيش التركي عبر المنافذ الكردية الى بعشيقة بالرغم من رفض بغداد؟
من جهة أخرى، تصريح السيد شمخاني من إن طهران ستوقف جميع الاتفاقيات الامنية والاقتصادية مع الاقليم إذا أُجريَّ الاستفتاء يُثير الاستغراب أيضاً!
كيف يمكن للجمهورية الاسلامية ان توقع اتفاقيات مع إقليم عراقي تصل الى رفع سمة الدخول عن مواطني كردستان العراق في ٢٠٠٨ في حين تجبر العراقيين في باقي البلاد على الحصول على فيزا لدخول البلاد؟ هل يحق لدولة أخرى أن تقيم اتفاقيات مع أكراد إيران بعيداً عن طهران؟
تركيا وايران ساهموا في ترسيخ نمو هذا السرطان في الجسد العراقي حمايةً لامنهم القومي عبر أعطاء كرد العراق كل الامتيازات مادون الانفصال مما افرز هذا النظام السياسي المسخ ....
والآن تحاول كل من ايران وتركيا ان يضغطا على بغداد لتقديم مزيد من التنازلات لثني مسعود عن اجراء الاستفتاء ، لذلك على طهران وانقرة ان يُغيروا سياستهم مع الاقليم وان يلتزموا بالمواثيق الدولية ويتعاملوا معه كجزأ من الدولة والسيادة العراقية.
لا اريد ان أُبرأ سياسيي بغداد من التنازلات الكبرى التي قُدَّمَتْ لمسعود وحولته الى طاغية يتحكم بمصير الكرد, ولكن سياسة ايران وتركيا خلال العشر سنوات الماضية ساهمت في تكريس الوضع الشاذ في الاقليم.
حان الوقت لتعاون جاد بين بغداد وأنقرة وطهران وتوحيد الجهود لوَقْفِ تطاولات مسعود وتجاوزاتهِ على الحكومة الاتحادية.
و على مسعود البارازاني ان يختار، اما دولة وطنية باشتراطات العراق المنتصر توزع الثروة والسلطة بشكل عادل او يختار الانفصال بمحافظاته الثلاث ويواجه الاستحقاق امام ايران وتركيا.
واي طرح غير هذا من تأجيل للاستفتاء أو تقديم تنازلات جديدة سينقل العراق والمنطقة الى مرحلة عنف اخطر.
*
اضافة التعليق