بغداد- العراق اليوم:
قررت القوات الأمنية في مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى الشمالية، إعادة العمل بنظام «التصريح الأمني» للراغبين بالدخول إلى منطقة الموصل القديمة، للحد من ظاهرة «سرقة» منازل المواطنين والمحال التجارية المتروكة.
وعلى الرغم من مرور نحو ثلاثة أشهر على إعلان تحرير مدينة الموصل من سيطرة تنظيم داعش الارهابي غير أن القوات الأمنية تمنع أهالي الموصل القديمة من العودة إلى المنطقة «شبه المدمرة»، بسبب عدم انتهاء عمليات التطهير من العبوات الناسفة ومخلفات العمليات العسكرية.
وعلم من مصدر محلي، من أهالي الموصل القديمة، أنه «في أثناء عمليات التحرير، ترك أهالي المدينة القديمة منازلهم ومحالهم التجارية، ونزحوا صوب المناطق الآمنة، أو إلى مخيمات النزوح».
وطبقاً للمصدر، فإن «هناك أشخاصا من أهالي الموصل يدخلون إلى المدينة القديمة للقيام بعمليات سرقة للمحال التجارية ومنازل المواطنين المهجورة، مستغلين عدم عودة الأهالي إلى المنطقة حتى الآن»، لافتاً في الوقت عيّنه إلى إن «هناك من يأتي لتفقد منزله أو محله التجاري، وأخذ بعض الحاجيات التي تركها إبان نزوحه».
وتابع: «الأهالي يشرعون بعمليات تنظيف منطقتهم، وإعادة ترميم المباني والمحال التجارية، تمهيداً للعودة إلى المدينة من جديد، فيظل غياب الدور الخدمي الحكومي».
وانتقد المصدر «دور حكومة نينوى المحلية»، بكونها «لم تقم بأي مجهود في تنظيف المناطق، ورفع الأنقاض عن الشوارع والمحال التجارية»، موضّحاً بالقول: «نحن نتكفل باستئجار آليات للقيام بهذه المهمة بدلاً عن البلدية، على الرغم من إن ذلك يكلفنا مبالغ مالية كبيرة (…) المدينة آمنة، لكنها تفتقر إلى الخدمات البلدية».
*
اضافة التعليق