بغداد- العراق اليوم:
تسعى شركة روسنفت الروسية لتنفيذ استثمارات في خطوط أنابيب الغاز في إقليم كردستان العراق بهدف التوسع في أنشطتها بالإقليم بما سيساعدها على أن تصبح مصدرا رئيسيا للغاز إلى تركيا وأوروبا.
ويصدر كردستان العراق النفط بشكل منفصل عن الحكومة المركزية في بغداد منذ عام 2014. وانضمت روسنفت إلى قائمة المشترين هذا العام حيث اقرضت الإقليم شبه المستقل مئات الملايين من الدولارات بضمان مبيعات نفط في المستقبل، وفقا لرويترز.
وقالت روسنفت وحكومة كردستان العراق إن الشركة التي يسيطر عليها الكرملين تتوسع الآن في الاستثمارات لتمتد إلى الغاز من خلال الاتفاق على تمويل خط أنابيب غاز في الإقليم. وقال مصدران قريبان من الصفقة إن الاستثمارات ستصل إلى أكثر من مليار دولار.
وتقول رويترز، إن الإقليم اعتمد على صفقات نفط ممولة مسبقا لتحسين وضعه المالي ووجد صعوبة في تطوير احتياطياته الكبيرة من الغاز التي تحتاج استثمارات أكبر لتطويرها علي مدى أطول، موضحة أن وصول روسنفت سيسرع بخطى تطوير احتياطيات الغاز الذي قادته حتى الآن شركات متوسطة الحجم.
وبالنسبة لروسنفت، أكبر شركة نفط مدرجة في العالم من حيث الإنتاج، تمثل الصفقة دفعة قوية لطموحاتها في سوق الغاز العالمية. كما تسعى روسنفت لمنافسة جازبروم التي تحتكر صادرات الغاز الروسية لإمداد أوروبا بالغاز.
وبالنسبة لتركيا يعني ذلك وصول إمدادات جديدة لاقتصادها المتعطش للطاقة وإمكانية أن تصبح مركزا رئيسيا لإمدادات الغاز إلى أوروبا.
ومن المتوقع أن تصل طاقة خط الأنابيب إلى 30 مليار متر مكعب من صادرات الغاز سنويا بالإضافة إلى إمداد المستخدمين المحليين. ولدى كردستان بعض أكبر احتياطيات الغاز غير المستغلة على مقربة من أوروبا.
والكميات التي تريدها روسنفت لمساعدة كردستان على إمداد أسواق التصدير كبيرة وتمثل ستة في المئة من إجمالي الطلب على الغاز في أوروبا ونحو سدس حجم صادرات الغاز الروسية الحالية، وهي أكبر مورد للغاز إلى أوروبا حتى الآن بفارق كبير.
وسيجري مد الخط في عام 2019 لخدمة إقليم كردستان ومن المقرر أن يبدأ التصدير في عام 2020.
وفي وقت سابق اقرضت روسنفت أموالا لكردستان بضمان مبيعات نفط في المستقبل كما وافقت على مساعدة المنطقة علي التوسع في شبكة خطوط الأنابيب.
ويسعى كردستان العراق لزيادة صادرات النفط إلى مليون برميل يوميا بحلول نهاية العقد مقارنة مع 650 ألف برميل يوميا حاليا.
*
اضافة التعليق