بغداد- العراق اليوم:
في نهاية شهر مايس ٢٠١٧، نشرت مجموعة مقالات عن حالات الفساد التي تلاحق المسؤولين والوزراء في المجلس الأعلى، وكان من الأسماء التي ذكرتها محافظ البصرة ماجد النصراوي وعبد الحسين عبطان وقصي محبوبه ورجل الأعمال حسن فرّان إضافة الى الفساد في وزارة النقل وتحكم أشخاص من المجلس الأعلى في إدارة الصفقات.
وقد نشرت وقتها بعض الاجابات على أسئلة وجهتها الى أحد المسؤولين في المجلس الأعلى، ولم تكن الإجابات مقنعة للكثير من أنصار المجلس الأعلى، لذلك اتهموني بأن هذا تلفيق لا حقيقة له.
كما أن الأتباع بادروا الى شن هجمة شديدة كما هي العادة، دفاعاً عن نزاهة كل أعضاء ومسؤولي المجلس الأعلى بما فيهم ماجد النصراوي. ولكي تكتمل الهجمة، أكدوا أن الإجابات التي استند اليها، غير صحيحة وأنني اختلقتها على لسان شخص لا وجود له.
أجد اليوم من المناسب أن أذكر ان المسؤول الكبير الذي اشرت اليه هو (السيد محسن عبد العزيز الحكيم) شقيق السيد (عمار الحكيم)، وأنه لم يطلب مني التكتم على اسمه، لكنه طلب أن انشر الأجوبة بمضمونها وليس بنصها، وقد التزمت بذلك، بل أنني قررت عدم ذكر اسمه، بانتظار الوقت المناسب، فلقد كنت أريد ان اضع المتهجمين بدافع الولاء المغلق للقادة، أمام درس موضوعي في التعامل مع الحقائق التي اذكرها في مقالاتي.
لن أنشر نصوص أجوبة السيد محسن الحكيم، إلا اذا وافق على ذلك أو طلب مني ذلك.
لكني أقول للأخوة المتهجمين من أتباع كافة الكتل، بأنني لا أنشر قضايا الفساد وأسماء الفاسدين إلا بعد أن أتأكد منها تماماً.
ماجد النصراوي هارب من العدالة، وحسن فران متهم بالرشى بحسب تصريح المتحدث باسم مجلس القضاء إضافة الى ادانة عدد من المسؤولين في المجلس الأعلى، أو تيار الحكمة الذي انبثق قبل فترة قصيرة، بمتحدث رسمي كان يعمل مدّاحاً لصدام.
لقد تحدثت عن المالكي والمقربين منه، وكتبت عن فساد بهاء الأعرجي وحاكم الزاملي ووزراء ومسؤولي التيار الصدري وحزب الفضيلة وحزب الدعوة والتحالف الكردستاني واتحاد القوى وغيرهم. وكتبت عن فساد مشعان الجبوري وعزت الشابندر ويزن الجبوري وآخرين من امثالهم. وفي كل مرة تشتد الهجمة على مقالاتي من قبل الأتباع.
ليس مهماً أن اتعرض لهجمة الاتباع، فهذا أمر طبيعي جداً، ان يدافع المعتاشون عن أولياء نعمتهم، وأنا اتفهم ذلك، فربما تكون الحاجة المادية هي التي دفعتهم الى هذه المهنة، وهي مهنة مؤقتة حتى تتوفر لهم فرصة شريفة للعمل. لكن الخوف أن تتحول إدانة الفساد الى ثقافة مستهجنة من قبل المسروقين أنفسهم، فيصبح الدفاع عن الفاسدين هو الثقافة السائدة.
*
اضافة التعليق