بغداد- العراق اليوم:
اكد رئيس الجمهورية فؤاد معصوم ان العراق لا يخطط لقتل المجرم البغدادي بل لاعتقاله وارساله للمحاكمة العادلة أمام أنظار العالم معربا عن يقينه بان القوات العراقية المسلحة ستحرر مدينة الموصل من فلول عصابات داعش الارهابية قبل نهاية العام الحالي،.
واعرب معصوم في مقابلة صحفية وردت في بيان لمكتبه حصلت " الاتجاه برس" على نسخة منه عن اعتقاده بان القوات العراقية المسلحة "ستتمكن خلال الشهرين المقبلين من القضاء على كل الوجود العسكري لتنظيم داعش الارهابي" مشيدا ببسالة القوات العراقية والمستوى العالي لمعنوياتها واقدامها.
واعتبر معصوم بحسب البيان ان" عصابات داعش لن تستطيع الصمود طويلا في الرقة اذا ما خسرت الموصل".
وكشف معصوم عن ان" العراق يقوم "بتنظيم عمليات بحث دقيقة عن قادة تنظيم داعش الارهابي بما فيهم البغدادي في المناطق الحدودية العراقية السورية"، مشيرا الى "أمل شديد بامكان القاء القبض عليه لاننا نريد ارساله امام العدالة مثلما أرسلنا صدام حسين" في اشارة الى ما تعرض له رئيس النظام البائد في عام 2003 من محاكمة انتهت باعدامه بتهمة ارتكاب جرائم حرب ضد الانسانية.
وأشار الى ان "التحقيق مع رئيس عصابات داعش الارهابية سيكشف عن معلومات واسرار كثيرة تخص الجماعات الارهابية"، مؤكدا ان اشتداد هجمات القوات العراقية على مناطق داخل الموصل دفع الكثير من العناصر الارهابية الى الهرب من جبهات القتال فيما تفيد معلومات استخباراتية عن "حصول صدامات داخلية بينهم".
وركز معصوم على ضرورة وضع استراتيجية جديدة بالتعاون مع الدول الاقليمية المجاورة ودول العالم لمكافحة الخلايا الارهابية النائمة بعد الانتهاء من تحرير الموصل مشيرا الى عدم استبعاد قيام بعض الخلايا المنسية بنشاطات ارهابية لاحقا برغم اليقين القوي بان "هزيمة قاسية ستلحق بعصابات داعش في معركة تحرير الموصل"، داعيا دول المنطقة والولايات المتحدة واوروبا إلى دعم خطة شاملة للقضاء على الشبكات الارهابية على مستوى العالم.
وعن اجراء الاستفتاء في اقليم كردستان لتقرير مصيره، أوضح الرئيس معصوم ان "الاستفتاء لا يعني اعلان الاستقلال مباشرة، لأن اعلان الاستقلال بحاجة الى تفاهم واتفاق مع العراق".
وبشان وجود قوات تركية في بعشيقة، أكد معصوم ان القوات التركية في بعشيقة "دخلت بدون موافقة مسبقة من الحكومة العراقية وهو موضع استنكار"، كما انها "اقترنت بتدخل سياسي صارخ في الشؤون الداخلية" العراقية، مشددا على رغبة العراق باقامة علاقات "متينة وجيدة واستراتيجية" مع تركيا "ولكن ليس على حساب سيادتنا"، .
واشار إلى وجود "مصالح مهمة بين بلاده وتركيا واتفاقات على أنابيب نفط ومياه وتجارة قاربت 20 بليون دولار قبل تراجعها مؤخرا بسبب التوتر، معتبرا ان نشر القوات التركية قرب الموصل انتهاك للأعراف والقوانين الدولية.
وأكد رئيس الجمهورية ان تركيا دولة جارة ومهمة في المنطقة ونحن نكن لها الاحترام ونتمى لها الاستقرار والازدهار مشيرا إلى ان "العراق كان بين أول دول العالم التي وقفت ضد الحركة الانقلابية الأخيرة في تركيا حيث "أعلنا تأييد الشرعية الدستورية على الفور لاننا ضد الانقلابات العسكرية من حيث المبدأ، ومن نفس هذا المنطلق نشعر بالقلق حيال اعتقال نواب وشخصيات سياسية مهمة وزجهم في السجون دون سياق قانوني لكونه يمثل اشارة خطيرة تهدد الديمقراطية التي نأمل الحفاظ عليها وتغليب الحوار والتفاهم لحل المشاكل الطارئة".