لجأ لراقصة في كليبه الأخير.. انتقادات لهاني شاكر بعد تخليه عن شعار “الفضيلة”

بغداد- العراق اليوم:

عندما تولى هاني شاكر منصب نقيب الموسيقيين رفع رايات الفضيلة وقال إنه جاء إلى هذا المنصب كي يطهر ساحة الغناء من العري والابتذال، و دفعه الحماس أيضًا إلى مهاجمة نجمات الغناء اللاتي يظهرن في الحفلات بأزياء مثيرة، وتوعد الراقصات، وهدد بالفصل من النقابة لحماية  الوسط الغنائي في مصر من الابتذال.

 

بعد مرور شهور من تصريحاته النارية انطفأ وهج الحماس، وصرف نظره عن التوجه الأخلاقي الذي كان يتبناه.

 

الغريب والمدهش أن هاني شاكر طرح منذ أسابيع أغنية شعبية تحمل عنوان “هشكى لمين يا عيني” وتم تصويرها على طريقة الفيديو كليب، وكانت المفاجأة في ظهور الراقصة الشهيرة آلا كوشنير وهي ترقص في الكليب، وفي نهاية الفيديو يلتقط معها صورة سيلفي.

 

هذا الأمر جعل هاني شاكر والملقب بـ”أمير الغناء العربي” في مرمى السهام، حيث وصفه الكثير من النقاد بالانفصام في الشخصية.

 

في هذا الموضوع تحدث الناقد طارق الشناوي قائلا “في بداية طريق هاني شاكر قدم عددا من الأفلام السينمائية وظهرت أمامه راقصات، ولكنه تحول وأراد أن يغازل النظام السياسي الذي يطالب المبدعين بعدم الابتذال، فقرر أن يحمي الفضيلة بالهجوم على زميلاته، ولكنه فشل في المعركة لأن خصومه كانوا من العيار الثقيل، فمن المستحيل أن يقف ضد إليسا أو نانسي عجرم”.

 

وأضاف الشناوي “أنا أرى هاني شاكر مدعيا، فهو يهاجم الراقصات ويستعين بآلا كوشنير في أغنيته الجديدة، لست ضد أن يغني شعبي لأن عبد الحليم حافظ خاض التجربة نفسها، و لكني ضد أن تروج لشيء وتتهم أنصاره بالابتذال وتمارسه أنت”.

 

وتابع الناقد المصري “الاستعانة براقصة ليس الموقف الوحيد الذي يكشف ازدواجية هاني شاكر، ففي العام الماضي هاجم شاكر بصفته نقيب الموسيقيين في مصر مهرجان جرش بتونس، لأنه لم يدعُ أي مطرب مصري، وهذا العام قامت إدارة المهرجان بتوجيه دعوة له فلم يصدر أي تصريح، مما يعني أنه يدافع عن مصلحته الشخصية ولا يتبنى أي مبدأ أو قاعدة أخلاقية”.

 

الموسيقار حلمى بكر علق أيضا على الموضوع قائلا “ما ارتكبه شاكر خطأ في حق نفسه ، ولا أعرف لماذا استعان براقصة وكيف نطالب الأجيال الجديدة بالالتزام والانحياز للفن الهادف ولدينا المثل الأعلى و القدوة يسعى لترويج نفسه عبر راقصة مثيرة”.

 

وأضاف بكر “عندما تنهار الرموز لا يجب أن نلوم الأجيال الجديدة، على هاني شاكر أن يراجع نفسه ويتذكر جيدا أن له تاريخا مشرفا وأنه يجلس على كرسي نقيب الموسيقيين، ودوره حماية الفن الهادف وليس الترويج للفن الهابط”.

 

بينما قال الفنان إيمان البحر درويش “بكل أسف حزنت كثيرا على هاني شاكر لأن هذا الكليب أثبت أنه إنسان ليس صادقا مع نفسه وظاهره غير باطنه، يهاجم الراقصات ويستعين بهن في أغانيه، يقول إنه قرر الاستقالة من النقابة بسبب صمت الجمعية العمومية إزاء إهانته من قبل طبال وبعد شهر يعود بحجة أن الجمعية العمومية متمسكة به”.

 

وأضاف درويش “في النهاية، يهاجم شاكر مهرجان جرش العام الماضي ويدافع عنه هذا العام لأنه مشارك في فعالياته، هاني شاكر ليس صادقا ويسخر منصب النقيب لمصلحته الشخصية ويرقص على جثة المبادئ التي يتشدق بها في الفضائيات”.

علق هنا