بغداد- العراق اليوم:
في بيان لها بررّت سفيرة الأمم المتحدّة للنوايا الحسنة المواطنة العراقية الأيزيدية نادية مراد زيارتها إلى إسرائيل وإلقائها كلمة في الكنيست الإسرائيلي , وقالت مراد ( بحكم منصبي كسفيرة للأمم المتحدّة للنوايا الحسنة يتحتّم علية الالتزام بالمسؤوليات الواقعة على عاتقي لإداء دوري بما ينسجم مع ميثاق وظيفتي الإنسانية في الأمم المتحدّة , ومن إحدى هذه المهام هو من واجبي أن أزور عدد من الدول المعترف بها بموجب ميثاق الأمم المتحدّة الخاص بعضوية الدول , وخاصة زيارة تلك الدول التي تصبح فيها الأطفال والنساء ضحايا للصراعات والحروب , وأضافت أنني أقدمت على القيام بهذه الحملة من أجل الاعتراف بالإبادة الجماعية وجرائم ضدّ الإنسانية التي ارتكبتها داعش ضدّ مكوّنات المنطقة ) , وفي موضوع متّصل ردّ المتحدّث باسم العشائر العربية في نينوى مزاحم الحويت على تصريحات النائبة حنان الفتلاوي التي عبرّت في تغريدة لها عن استغرابها من زيارة سفيرة النوايا الحسنة نادية مراد إلى إسرائيل قائلة ( نادية مراد في الكنيست الإسرائيلي !! .. هل يعقل أن تبحثي يا نادية عن حقوق الإنسان في إسرائيل ؟ , حيث ردّ مزاحم الحويت قائلا ( أنّ العشائر العربية في نينوى ترّحب بزيارة الناجية الأيزيدية نادية مراد إلى إسرائيل , وكما نحب أن نسأل النائبة حنان الفتلاوي هل زيارة إسرائيل علينا وعلى جميع الديانات حرام ؟ أمّا زيارة إيران حلال ؟ , وقبل إبداء عتبنا الشديد على سفيرة النوايا الحسنة العراقية ناديا مراد , أقول لمزاحم الحويت .. شاء الله أن يخزيكم في الدنيا قبل الآخرة أنتم وعشائركم ( العربية ) التي أدخلت كلّ الزناة إلى بيوتها ومناطقها , وشاء الله تعالى أن يمسخكم قردة وخنازير وينزع عنكم الغيرة والحمية والشهامة والشرف ...
أمّا أنت يا سفيرة الأمم المتحدّة للنوايا الحسنة .. لقد جرحتي مشاعرنا وآدميتي قلوبنا بهذه الزيارة , ودست بأقدامك على دماء وأشلاء شهدائنا الذين سقطوا من أجل تحرير قريتك كوجو وقرى الأيزيديين الأخرى , أيهما الأولى بالزيارة يا نادية , الكنيست الإسرائيلي أم مقبرة النجف الأشرف التي غصّت بعشرات الآلاف من الشهداء الذين تصدّوا لداعش ؟ هل كانت لإسرائيل وحدات عسكرية قاتلت داعش وساهمت بتحرير قراكم لتردي الفضل لها بهذه الزيارة وتعبرّ عن امتنانك للكنيست الإسرائيلي ؟ وهل إسرائيل دولة مظلومة يا نادية لتطلبي نصرتها ؟ ألم تسمعي عن الفضائع وجرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني ولا زالت حتى هذه اللحظة ؟ هل شاهدت يا نادية صور آلاف الأطفال الفلسطينيين واللبنانيين في غزّة وجنوب لبنان تحت الأنقاض بسبب الغارات الإسرائيلية ؟ وهل شاهدت يوما مظلوما يستنجد بظالم لنصرته ؟ أي حياد تلتمسيه يا نادية من هذه الزيارة العار ؟ وماذا ستقولين لأبطال الحشد الشعبي الذين استقبلوك في بيتك ومسقط رأسك ؟ وهل تعرضت بخطابك أمام الكنيست الإسرائيلي عن فضائع وجرائم داعش بحق النساء الشيعيات ؟ هل قلت أمام الكنيست الإسرائيلي أنّ داعش كانت تحرق النساء الشيعيات بعد اغتصابهن ؟ لماذا قمت بهذه الزيارة يا نادية ومن الذي روّج لك هذه الفكرة ؟ وهل من الشهامة والإنسانية أن نقف موقف الحياد كما ذكرت في بيانك ولا نحرّك ساكنا أمام الجرائم التي اقترفتها داعش بحقكم ؟ أخيرا ... زيارتك يا نادية إلى إسرائيل قد آلمتنا كثيرا وهيّجت بنا مواضع أحزاننا وأعادت دفن شهدائنا من جديد ...
*
اضافة التعليق