بغداد- العراق اليوم:
منذ رحيل السيد عبد العزيز الحكيم حاول السيد عمار الحكيم ان يدير دفة المجلس الاعلى باقصى ما يمكن من السيطرة،والسلاسة،والهدوء، والسيطرة على لهيب الانقسام التي لم يعد معها يستطيع الاستمرار.
عوامل كثيرة ساعدت في الافتراق المرتقب تبدأ برجل تسيد قرار مجلس يضم شيوخاً لم يستطيعوا قبول فكرة ان الشاب الذي كبر امام اعينهم سيداً عليهم، ولا تنتهي بصراع الاجيال في تشكيل الامل الذي اوجده السيد او صراع الحمائم والصقور.
نفخة الرماد الاخيرة التي اججت نار الصراع في هذه الحرب الباردة، وفد الشيوخ -شيوخ المجلس- الذي ذهب الى ايران يشكو السيد عمار الحكيم. (النميمة امتياز سياسي عراقي).
وفد الشيوخ الى طهران كان يضم القيادي باقر جبر الزبيدي والشيخ جلال الدين الصغير والسيد حامد الخضري واسماء اخرى، وكان الحديث يدور حول اختلافات وتباينات في وجهات النظر بينهم وبين الحكيم حول امور داخلية في المجلس الاعلى، واخرى تخص كيفية التعاطي مع الملفات العراقية، والموقف غير الواضح للمجلس الاعلى من تبني ولاية الفقيه، ومن يريد ان يعرف اكثر عن ملاحظات واعتراضات وفد الشيوخ ما عليه الا ان يزور الموقع الشخصي للشيخ جلال الدين الصغير وستجد اعتراضاته واضحة وضوح الشمس.
ضاق الحكيم ذريعاً واعلنها صريحة اما مجلس اعلى ينسجم مع توجهات سيد المجلس دون مؤامرات ومشاكل جذرها الاعتراض على شخصه، او خروجه من المجلس ليعلن تشكيلاً جديداً.
هذا الاسبوع او في ابعد تقدير الاسبوع المقبل، سيشهد المجلس الاسلامي الاعلى انقلاباً جذرياً في علاقاته الداخلية اما القضاء على (فتنة) الشيوخ او بداية مرحلة جديدة للحياة السياسية للمجلس الاعلى وحياة سيده عمار الحكيم سياسياً.
البيت الذي بث فيه الشيوخ اعتراضاتهم هو البيت الايراني. طهران ستحاول كالعادة ان تحيك سجادة فاخرة ولكن بصبر واناة لرأب الصدع ولكني اعتقد انها ستفشل هذه المرة.
ترقب ما سيجري في المجلس الاعلى.
ربما نختلف في الاسباب لكني واثق من احدى هاتين النهايتين.
سأعتبر السكوت عن هذا الكلام من كل الاصدقاء في المجلس هو اعلان موافقة.
*
اضافة التعليق