بغداد- العراق اليوم:
كشفت قيادة قوات العمليات المشتركة ، أمس الاحد ، عن قرب البدء بعمليات تحرير قضاء تلعفر من المجاميع الإرهابية بعد محاصرته من جميع الجهات من قبل قوات الحشد الشعبي والفرقة المدرعة التاسعة التابعة للجيش العراقي وهذا بدوره بث الخوف والفزع بين صفوف داعش الارهابي وخاصة بعد وضع الخطط النهائية لاقتحام مركز القضاء خلال الأيام القليلة المقبلة .
وقال مصدر امني رفيع المستوى في قيادة العمليات المشتركة ان” عناصر داعش من الأجانب قتلوا ما يسمى بـ(والي تلعفر) بعد خلافات حصلت بين المهاجرين والمحليين من العصابة الإرهابية، مشيرا إلى أن” الحشد سيلعب دوراً مهماً في تحرير القضاء.
وأضاف المصدر ‘‘ إن” تحرير الموصل يمثل نهاية حتمية لكل الإرهاب الداعشي في العراق والمنطقة والعالم وما تبقى من مناطق ستحرر بعمليات عسكرية نوعية واستباقية ولاسيما بعد أن فقد عناصر التنظيم الدعم المعنوي الذي كانوا يتلقونه من خليفتهم الهارب والمالي من خلال خطوط الإمداد التي سيطرت عليها قواتنا الأمنية ، مشيرًا الى ان” القضاء مطوق من جميع الجهات وتم قطع جميع طرق الإمدادات على مجاميع داعش الإرهابي .
وأوضح المصدر الذي لم يكشف عن أسمه إن” المصادر المحلية من داخل تلعفر أفادت بمقتل والي تلعفر على يد مجموعة من عناصر أجنبية من داعش بعد خلافات حادة على كيفية تقسيم ما تبقى من الأموال وكذلك على آلية المقاومة بعد مقتل العديد من عناصره وقياداته” ، لافتا إلى إن” الحشد الشعبي سيلعب دوراً مهمًا في عملية تحرير قضاء تلعفر وبإسناد طيران الجيش العراقي .
وكشف المصدر أن” المسؤول المالي لتنظيم داعش الذي يعد واحد من المقربين من البغدادي كان يتخذ من أحد منازل المدنيين مقراً له في وسط قضاء تلعفر، مشيرا إلى أن” 4 من عناصر داعش بينهم امرأة هربوا معه.
وتابع أن”هرب أحد أهم القادة الماليين للتنظيم ضربة قاصمة له حيث أن التنظيم بات غير قادر على توفير الأموال الكافية لتمويل عملياته وان التنظيم خسر غالبية مصادر تمويله الداخلية والخارجية وبات يعتمد على الأتاوات التي تجبى من الأهالي”.
ومن جانبه قال مقرر مجلس النواب عن المكون التركماني نيازي اوغلو ، أن القوات الأمنية جاهزة لاقتحام قضاء تلعفر الواقع غربي محافظة نينوى، متوقعاً بدء معركة تحرير القضاء خلال الأيام المقبلة .
وقال أوغلو إن “ملف تحرير قضاء تلعفر بمحافظة نينوى أصبح مكتملا وهناك قوات جاهزة لاقتحام القضاء بانتظار إعلان ساعة الصفر لبدء العملية”، موضحا أن “هنالك بعض الاستعدادات اللوجستية والاستخبارية يتم التهيئة لها لتقليل حجم الخسائر بين صفوف المدنيين والقوات المهاجمة”.
وأضاف أن “هنالك تمهيداً لبدء معركة التحرير من خلال المحاصرة الكاملة لجميع منافذ القضاء”، لافتا إلى إن “هنالك بعض الملابسات في قضية تلعفر وأطراف تسعى جاهدة لتحويلها من عسكرية إلى سياسية لكن هنالك حرص كبير بأن تكون عملية تحرير تلعفر لا تختلف عن الفلوجة أو الموصل أو أية منطقة تم تحريرها”.
الى ذلك أوضحت مصادر عسكرية بان هناك العديد من العناصر المهمين وقيادات الصف الأول لتنظيم داعش الإرهابي في قضاء تلعفر وهذا ما يجعل القضاء أكثر أهمية بالنسبة لداعش من الحويجة أو غيرها من المناطق الأخرى، لافتة الى ان ، قضاء تلعفر يعد من أهم المعاقل لداعش لكونه يتمتع بميزة جغرافية عن المناطق الأخرى وهذا ما يدفع التنظيم إلى التمسك بالقضاء أكثر من أية منطقة أخرى”.
*
اضافة التعليق