هكذا سُحقت أموال العراقيين

وفيق السامرائي

قول الحقيقة ليس استهدافا لأحد ولا ترويجا لأحد، بل دفاع عن الفقراء:

العملة السورية تراجعت قيمتها 10 مرات فقط على الرغم من أن النظام فقد السيطرة كليا على كل آبار النفط وتعرضه لحرب شعواء وإيران لا تمتلك عشرات مليارات الدولارات لتدعمه وروسيا ليست مستعدة لصرف مثل هذه المبالغ.

المواد الغذائية الأساسية في العالم كانت في حالة تراجع على عكس ما نسب للعبادي قوله من أنها ترتفع.

صحيح ان اسعار الخضراوات انخفضت في العراق، لكن هذا ليس سببه زيادة المنتوج العراقي، بل بسبب رخص أسعار المنتجات الزراعية الإيرانية رغم تكاليف النقل لمئات الكيلومترات.

الدينار العراقي لا يزال سعره متراجعا نحو 4000 مرة عن قيمته الأصلية على الرغم من صرف مئات المليارات من الدولارات في (سوق المزاد الكارثية).

قرأت تقارير نسبت الى الدكتورة ماجدة التميمي تشير الى أن ديون العراق ارتفعت الى 111 مليار دولار.

قيل إن احتياط البنك المركزي انخفض الى نحو النصف. أي استنزاف نحو أربعين مليار دولار!

ليس العبرة في أن يجمع رئيس الوزراء عددا من الصحفيين ويعطي لهم ما يريد قوله، بل العبرة في أن يقدم البنك المركزي بيانا رسميا عن حجم المبلغ الذي كان عنده لحظة تشكل الحكومة الحالية وكم بقي منه وأين ذهبت المصروفات وكم هو حجم الديون وأين ذهبت؟

صحيح أن العراق يخوض حربا، لكنها حرب ليست ضد دولة تمتلك قوات، فهم في الحقيقة بلا دبابات ولا مدفعية الا بأعداد قليلة جدا، طبعا وبلا صواريخ ثقيلة. وهذا يعني لولا الفساد الفظيع لما كانت حاجة لصرف مبالغ طائلة!

سحق الفساد في العراق أموالنا.. ولا مجال للسكوت مع استمرار تمتع الفاسدين بما فسدوا.

 

علق هنا