بغداد- العراق اليوم: اعتبر الخبير العسكري والاستراتيجي وفيق السامرائي، انه لم يسبق أن قام العراق بحشد قوة كبيرة كما هي الآن في نينوى، منذ حرب الخليج الثانية، عادا الأمر، رسالة دفاعية واضحة لتركيا إذا ما حاولت التدخل العسكري في شمال العراق تحت أي ذريعة، ورسالة واضحة لكل من يحاول التآمر على هوية المحافظة أو محاولة فرض واقع شاذ، ولتأكيد حرص العراق على وحدته وأمنه.
وقال السامرائي في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": في كل الجيوش العربية، لا يوجد جهاز مكافحة إرهاب أقوى وأفضل من جهاز مكافحة الإرهاب العراقي من حيث التسليح والتجهيز والتدريب والروح القتالية، واليوم في عمليات تحرير نينوى أثبتوا أنهم،- كما كانت ثقتنا بهم وأكثر-يقتحمون الموصل بشجاعة.
واستطرد السامرائي: كما أبدعت قوات الحشد الشعبي الضاربة بقطعها طرق هروب الدواعش إلى سوريا، وحققت تشكيلات الجيش الباسلة والشرطة الاتحادية مواقف رائعة.. ومن قاتل بجد من البيشمرگة والعشائر.
وختم السامرائي وجهة نظره بالقول، ان المنطق والعقل يفرضان القول إن حشد هذه القوات الضخمة لم يكن ليكون، لولا قرار شعبي شامل شجاع بالمحافظة على العراق كله.
وتُظهر معركة تحرير مدينة الموصل، أدواراً تؤديها تشكيلات عسكرية عدة، وابرزها "جهاز مكافحة الإرهاب"، الذي يشارك في الموصل بعدما سبق له المشاركة في معارك استعادة السيطرة على مدن عراقية عدة، كالفلوجة والرمادي وهيت، في محافظة الأنبار، وتكريت وبيجي، في محافظة صلاح الدين، فضلاً عن عدد من مناطق محافظة ديالى.
ويعود تاريخ تأسيس جهاز مكافحة الإرهاب إلى 14 ديسمبر/ كانون الأول 2003، وهو عبارة عن وحدات عراقية خاصة، وأُطلقت عليه الاسم الحالي في نوفمبر/ تشرين الثاني 2009.