بغداد- العراق اليوم:
بدء تنظيم (داعش) بالاعتماد على النساء لدرء الهزيمة في معركة مريرة في الموصل بعد ان كبدته القوات العراقية خسائر لا تعوض.
مشهد مقاتلات إناث وإنتحاريات أصبح مشهداً شائعاً بشكل متزايد على الخطوط الأمامية، ووفقا لجنود عراقيين مرابطين في الموصل.
يقول سيف سعد وهو أحد مقاتلي جهاز مكافحة الارهاب: "داعش محاصر ويائس ويستخدم حتى النساء لمحاربتنا. سنرى المزيد من النساء الانتحاريات عندما ندخل البلدة القديمة. إنهن يقاتلن ببنادق الكلاشنكوف وبنادق القنص او يفجرن أنفسهن إذا نفذت الذخيرة."
وبحسب سيف سعد القوات العراقية واجهت أول امرأة انتحارية قبل شهر في حي زنجلي شمال غرب الموصل. واضاف ان حدته واجهت مجموعة من خمسة مقاتلات داعشيات في أحد المنازل في المنطقة قبل أسبوعين، وقد قاموا بمعالجة بعضهن والبعض الآخر قامن بتفجير احزمتهن الناسفة.
حتى الوقت القريب كان داعش يتحفظ على السماح للنساء بالمشاركة في القتال لكن يبدو ان مرارة الهزائم التي يتعرض لها اجبرت التنظيم على التراجع عن المبادئ التي يدعي بها.
بينما تحارب بعض النساء إلى جانب الرجال، البعض الآخر يحاولن التسلل مع المدنيين للهروب من المعركة. فهن يرتدين البرقع، مما يجعلهن قادرات على إخفاء المتفجرات أو الأسلحة بكل سهولة. وإذا تم كشفهن، يقومن بتفجير أنفسهن أو يفتحن النار على الجيش.
لكن رغم الخطر الجسيم الذي تشكله هذه الظاهرة، يرفض الجنود عراقيون تفتيش النساء. يقول أحد المقاتلين: نحن نراعي مشاعر وخصوصية النساء النازحات حتى إذا كلفنا هذا ارواحنا.
*
اضافة التعليق