بغداد- العراق اليوم:
كشف قائد عمليات نينوى السابق الفريق الركن مهدي الغراوي، حيثيات سقوط مدينة الموصل، مشيرًا إلى أن قائد القوة البرية الفريق الأول الركن علي غيدان جزء من "اللعبة"، مؤكدًا أنه بين لرئيس الحكومة السابق نوري المالكي دور "غيدان".بحسب قوله.
وقال الغراوي، خلال حوار تلفزيوني، في الذكرى السنوية لسيطرة داعش على الموصل في العاشر من حزيران/يونيو 2014، إن"التفاعل لم يكن بمستوى الحدث، إذ أن القيادات العليا كانت تعرف ظرف الموصل، وما حصل بها من تظاهرات كانت أصعب من الأنبار والحويجة إلا أننا تمكنا من إنهائها بأسلوب حرفي".
وذكر، أننا "كقيادات ليس لنا ارتباط مباشر مع مكتب القائد العام للقوات المسلحة، وإنما ارتباطنا بقيادة القوات البرية، وكنا في قرية الشيخ يونس هناك أخبار وهمية وشائعات استخدمت الإعلام بشكل صحيح".
وأوضح أن "التظاهرات كانت جزءًا من اللعبة ومشروع سقوط المحافظات الست، وجميع المطلوبين قضائيًا والقياديين الدواعش، كانوا يلتقون في ساحات التظاهر، ونحن استخدمنا عدة أساليب وتمكنا باقل من شهر من انهائها، ولدينا 45 شخصا اعترفوا بجرائمهم والواجب الذي كان حماهم اثيل النجيفي (محافظ الموصل السابق) الذي نشبت بيننا معركة تقريبا".
وأكد "جميع القيادات بلغت بأن الموصل ستسقط، وبلغنا القائد علي غيدان قائد القوات البرية، وعبود قمبر"، مبينا "في الخامس من حزيران/يونيو بدأت المعركة في الثالثة ليلًا، علي غيدان والقوات البرية نقل خلال هذه الفترة غير امر اللواء السادس، حتى عندما اتيت برتبة قائد عمليات بفترة صدر كتابي في تموز2013 ولم التحق الا بعد سبعة اشهر"، مبينا "التحقت عندما اكملوا الخطة سقوط الموصل اذ هناك تخطيط خارج العراق اكثر من كل العراقيين".
وشدد "يجب أن يعلن للناس من اين هذا التخطيط" موضحًا ان "المشكلة اكبر فمشروع الموصل سياسي إقليمي". وتابع، أن "المعركة بدأت في الثالثة فجرًا وأعطينا أربع مناطق 17 تموز وقاطع اللواء السادس، والمالكي (رئيس الحكومة السابق) اتصل بي وقال اريدك ان تصمد اليوم وذلك في السادس من حزيران وغدا سيأتونك (امدادات) وجاءتنا رسالة في الليل من مقر البرية تنص على فتح مقر لغرض القيادة والسيطرة".
ولفت إلى أن "علي غيدان اخذ باللف والدوران في مكان واحد"، موضحا "ابلغناهم بإيقاف العدو على خط الصد واستمرار القطعات بالقتال، ابلغونا بتحريك الفوج الثاني اللواء العاشر وهذه احد القرارات الخاطئة التي أصدرها علي غيدان وهذا الفوج كان بين الموصل وتلعفر مما أدى الى فتح الخط، فالفوج لم يصل كاملا". وبين أن "تحريك فوج من مغاوير الفرقة الثالثة الجيش والذي لم يصل، في الموصل كانت هناك الفرقة الثانية من الجيش والاتحادية والفرقة الثالثة الموجود منها كان فوجان فقط، والبقية اخذها علي غيدان".
وقال الغراوي، إن "العدو احتل الحضر قبل سقوط الموصل بشهرين، المالكي ارسل مستشاره لشؤون العشائر والمصالحة وحررنا الحضر، وتكلمت مع المالكي بصراحة عن علي غيدان، وقال (اعرف ولكن انهوا المعركة المقبلة في الشورة)التي كانت بها اغلب القيادات، وبينت للمالكي دور علي غيدان".
وتابع، أن "ما حصل ليس أول مرة يجري في العراق، ولم تتم محاسبة أحد، القرارات التي أدت للسقوط، علي غيدان سحب الفوج الثاني اللواء العاشر الذي كان مسؤولية أبو الوليد والذي أدى الى فجوة بني الموصل وتلعفر والقرار الثاني المتمثل بقائد الفرقة الثانية عبدالمحسن فلحي ومنذ المعركة، علي غيدان عزلني واخذ التعاون مع معاوني، القرار الثالث لدينا خمسة أفواج على الخط الاستراتيجي اردنا احضارهن الى الموصل الا انه لم يتم احضارهن، جاء قائد جهاز مكافحة الإرهاب في الموصل تم تعزيزه بفوجين وعمله مع العمليات المشتركة مباشرة تحدث مع علي غيدان الذي تحدث قبل دقائق مع المالكي وابلغه بانه سيتم تنفيذ هجوم على العدو، وبعد دقائق قرروا الخروج من مقر العمليات وهذا التصرف يعتبر إشارة الى العدو باننا منهزمون".
وأضاف، "لدي تحفظًا كبيرًا، علي غيدان جزء من اللعبة"، مؤكدًا أن "بعد التاسع من حزيران لم أتصل بالمالكي ولم يتصل بي"، لافتًا إلى "لم يتم إعطاء أمر انسحاب من قبل أي ضابط أو آمر فوج أو قائد، إلا أن العوامل أدت إلى الانسحاب". ونوه إلى أن "إشارة جاءت إلى الجنود بأن خط الصد انهار بتفجير صهريج"، مبينًا أن "الجيش الذي عمل في الموصل خاصة من أتى من بغداد والجنوب لم يبق له احد وتم التفخيخ حتى الأبواب".
*
اضافة التعليق