بغداد- العراق اليوم:
الطلاق المرتبط بإرادة الرجل وحده، المعتمد في الإسلام، يثير نقاشاً على مستوى قضائي في الهند. فالنساء اللواتي يطلقن بمجرد قول أزواجهن كلمة "طالق" يطالبن في الوقت الراهن بمنع هذا النوع من الطلاق وربطه بقوانين فيها حقوق أكبر للمرأة بحسب موقع "آسيا كولينغ".
وبينما تحتج النساء أنّ الطلاق المستعجل ليس من العقيدة الإسلامية، تدافع مجموعات إسلامية كثيرة عن هذه الممارسة المعتمدة منذ دخول الإسلام إلى الهند، وتطالب بإبقاء الطلاق بيد الرجال خارج المحاكم.
آفرين رحمن (28 عاماً) إحدى النساء المسلمات اللواتي رفعن دعوى أخيراً أمام المحكمة العليا في الهند، يطالبن فيها بحظر هذا الطلاق.
بعد شهرين من زواجها، بدأ حموا آفرين في مضايقتها بخصوص المهر. تقول: "زوجي وعائلته بدأوا في مضايقتي حول المهر القليل الذي دفعه أهلي. وبات يقول لي إنّه يحمل شهادة في القانون وأيّ عائلة أخرى كانت لتجلب مهراً مالياً كبيراً ومعه سيارة أما أنتِ فلم تدفعي شيئاً".
بذلك، طردتها عائلة زوجها إلى بيت عائلتها، وهناك تلقت ورقة الطلاق بالبريد السريع. تعلق: "كانت الورقة بخط يده وموقعة منه ومن شاهدين. قبل أن يطلقني بالثلاث كان قد اتهمني اتهامات باطلة، حتى أنّني أخجل من تكرارها أمام أيّ شخص. سؤالي هو: كيف يمكنك ان تطلّق زوجتك هكذا، وبالبريد السريع؟".
زوج آفرين طلّقها بالثلاث من دون موافقتها أو حتى علمها. وهو ما صدمها لكنّها سرعان ما أدركت انّها ليست وحيدة. تقول: "كثيرات هن من عانين من هذا الطلاق، بل إنّ بعض النساء أرسلت لهن نصوص طلاقهن عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وعبر الرسائل النصية".
بذلك، قررت الرد: "تحديت طلاقي، ليس من أجلي فقط بل من أجل كلّ امرأة، وكي لا يعانين كما عانيت. فالطلاق المرتبط بإرادة الرجل وحده وسلطته ليس مقبولاً ويجب أن يتوقف".
في الفترة الراهنة، تواصل المحكمة العليا جلسات الاستماع التي تحظى بكثير من الاهتمام في البلاد، خصوصاً أنّ الحكومة الهندية تقف في صف النساء. وتحتج في ذلك بآراء إسلامية مؤيدة للنساء تشير إلى أنّ "الدين لم ينص على هذا النوع من الطلاق، وهو ما دفع بالعديد من الدول الإسلامية إلى إلغائه واستبداله بالطلاق في المحاكم".
*
اضافة التعليق