بغداد- العراق اليوم:
بينما يرتبط دور السيدات الأوائل والزعماء السياسيين حول العالم بالدور النسائي التقليدي أي القيام بالأعمال الإنسانية والاجتماعية، تبرز نماذج أخرى لنساء كسرن هذا القالب لكن، بالمعنى السلبي تماماً. ونتحدّث هنا بشكل خاص عن زوجات زعماء دكتاتوريين ارتكبوا جرائم ضد شعوبهم. إذ كانت زوجاتهم جزءاً لا يتجزأ من المنظومة الإجرامية والفساد في البلاد. نستعرض هنا 3 أمثلة فاقعة حول وحشية بعض زوجات الطغاة:
أغنيس ريفز تايلور
يوم أمس أعلنت الشرطة البريطانية عن إدانة أغنيس ريفز تايلور زوجة رئيس ليبيريا السابق تشارلز تايلور (تسلم الرئاسة بين العامين 1997 ــ 2003) بارتكاب جرائم تعذيب في شمال وشمال شرقي البلاد في الفترة الممتدة بين العامين 1989 و1991 أي أثناء الحرب الأهلية الأولى في البلاد. وهذه الإدانة حصلت بينما يقضي زوجها فترة سجنه بتهمة ارتكاب جرائم حرب، في السجون البريطانية.
سيمون غباغبو
زوجة رئيس ساحل العاج السابق لوران غباغبو، سيمون بدورها أدينت بحكم من المحكمة عام 2002 بارتكاب جرائم حرب وتعذيب واغتصاب أثناء الحرب الأهلية في ساحل العاج. ورغم أن المحكمة برأتها قبل شهرين من هذه التهم، اعتبرت الحكم مسيّساً، ولا تزال غباغبو في السجن بسبب "تهديد أمن الدولة" حيث تقضي حكماً بالحبس لمدة 20 عاماً.
زينب سوما
رغم أن غامبيا أصغر بلد أفريقي إلا أن أكثر من نصف مواطنيه يعيشون تحت خط الفقر، وأكثر من ثلث هؤلاء يعانون من الجوع، وفق تقارير الأمم المتحدة. لكن كل ذلك لا يعني زوجة الرئيس يحيى جاميه، زينب سوما، التي تعتبر أكثر النساء المكروهات في البلاد، وذلك بسبب نمط حياتها الباذخ، وتورّطها في تهم فساد واختلاس المال العام. ورغم أن سوما وهي الزوجة الأولى لجاميه، لا تزال تعيش حياتها، فإن تقارير صحافية وحقوقية كثيرة بدأت تتهمها بشكل مباشر بالمساهمة بالمجاعة في البلاد، وبالتالي بقتل الأطفال من سوء التغذية، بسبب سوء استخدام المال العام.
*
اضافة التعليق