الوزير محمد الدراجي يفجر قنبلة في شارع المتنبي

بغداد- العراق اليوم:

بلا مقدمات، ولا اعلانات، ولا ضجيج، القى النائب والوزير السابق محمد صاحب الدراجي امس الجمعة في بناية المركز الثقافي لنقابة الصحفيين العراقيين في شارع المتنبي قنبلة ثقافية وسياسية واقتصادية سيكون لها دوياً لن ينقطع خاصة وأن ثمة ركوداً واضحاً يسود الأوساط الثقافية والإجتماعية في العراق منذ فترة ليست قصيرة. وقد كان لابد لمطبوع شرس ان يحرك البركة السياسية الراكدة، ويفجر الأسئلة في الصدور، ويحدث حركة غير طبيعية في الشارع الشعبي العراقي. وهذا مافعله الدراجي بكتابه الموسوم ( (رماد بابل.. الدولة الخفية في العراق)، وهو الكتاب الذي يعد مفاجأة من جميع النواحي. فهو اولآ كتاب سياسي خطير، يلعب في منطقة بالغة الخطورة، ويسبح في بحر لم يخض فيه أحد من قبل، وهنا تكمن خطورته،. وهو كتاب استثنائي يحمل ( اخباراً ) غير سارة للسياسيين العراقيين.. ويرمي حجراً صلباً على زجاج العملية السياسية الهش، لذلك تفاعل الجمهور  جداً مع الدراجي وهو يستعرض امامه كتابه الجريء جداً. ولعل الأمر الذي لفت الإنتباه أن هذا الحضور كان مختلطآ وعامآ ومتنوعاً، فقد حضر نقيب الصحفيين مؤيد اللامي، وبجنبه حضر عدد من الصحفيين الشباب، كما حضر شيخ المحامين طارق حرب، وقبله حضر شباب لم يزل بعضه يدرس المحاماة في كلية القانون.. كما حضر عمال وكسبة، جنباً الى جنب مع مدراء عامين وصناعيين كبار، وحضر حفل توقيع الكتاب في شارع المتنبي ايضآ عدد من الضباط، ومراتب في الشرطة، ونواب في البرلمان، وشعراء، وفنانون، وصعاليك وذوو ضحايا حروب وضحايا ارهاب. وبعض الضيوف القادمين من دول الإغتراب، وفي مقدمة الحاضرين كان ثمة مقاتلون فتيان من كتائب وسرايا والوية الحشد الشعبي المقدس. وعندما انتهى الدراجي من العرض والإجابة على الأسئلة، وبعد ان توقفت المداخلات المنوعة، قام بالتوقيع على كتابه المثير للجدل، وقد فوجئ الدراجي بالزحام الذي حصل على طلب الكتاب من قبل الحضور، وهو أمر يحتاج الى انتباهة، اذ  نادراً مايستقبل الجمهور العراقي الناقم كتاباً سياسياً بمثل هذا الإهتمام.. لن نتحدث كثيراً عن هذا الكتاب، لكننا ندعو لقراءاته، فهو كتاب خطير بكل معنى الكلمة..

 

 

علق هنا