بغداد- العراق اليوم:
كشف نائب قائد العمليات المشتركة، الفريق أول الركن قيس المحمداوي، يوم الأربعاء، عن تفاصيل النشاط الأمني خلال عام 2025، مشيراً إلى تنفيذ 37 عملية أمنية و93 ضربة جوية استهدفت مواقع تنظيم داعش، فيما أكد قرب تسليم قاعدة عين الأسد للقوات العراقية بعد اكتمال انسحاب قوات التحالف الدولي.
وقال المحمداوي، خلال مؤتمر صحفي، إن القوات الأمنية وبالتنسيق مع وكالة الاستخبارات تمكنت من قتل ما يُسمّى بـ"أبو خديجة" والي داعش، إلى جانب عدد كبير من قيادات التنظيم من الصفين الأول والثاني، مبيناً أن تلك العمليات وجهت ضربات موجعة حدّت بشكل كبير من قدرة التنظيم على إعادة تنظيم صفوفه.
وأضاف أن القوات الأمنية نفذت خلال العام الحالي 37 عملية أمنية و93 ضربة جوية، أسفرت عن مقتل أكثر من 90 إرهابياً، بالاعتماد على جهد استخباري عالي الدقة ومراقبة جوية متطورة.
وفي ما يخص ملف مخيم الهول، أوضح المحمداوي أن الملف وصل إلى مراحله النهائية، حيث جرى خلال العام الحالي استلام 15 وجبة من عوائل المخيم، ليصل مجموع العوائل المستلمة إلى نحو 2954 عائلة، فيما بلغ عدد الوجبات المستلمة 32 وجبة، مشيراً إلى أن عدد المعتقلين الذين تم تسلمهم خلال العام بلغ 3244 شخصاً، من بينهم 20 امرأة، إضافة إلى متورطين بجرائم إرهابية وجريمة سبايكر.
وعن ملف حزب العمال الكوردستاني (PKK)، أكد المحمداوي وجود تنسيق مستمر مع الجانب التركي، والعمل وفق رؤية مستقبلية واضحة، لافتاً إلى أن ملف مخمور أُنجز بالكامل وبدأت عمليات نزع السلاح، مع استمرار التنسيق مع إقليم كردستان.
وأشار إلى أن العراق شهد للمرة الأولى اعتماداً واسعاً على الإمكانات المحلية في مجال المراقبة الجوية والاستطلاع، موضحاً أن ساعات الطيران ارتفعت بأكثر من 9 آلاف ساعة، لاسيما بعد انسحاب قوات التحالف الدولي.
وبيّن المحمداوي أن الاتفاق على إنهاء مهمة التحالف الدولي تم قبل ثلاثة أشهر، ولا يوجد حالياً أي عنصر أجنبي داخل قيادة العمليات المشتركة، مؤكداً أن قاعدة عين الأسد تشهد انسحاباً كاملاً، على أن تُسلَّم للقوات العراقية خلال الأسبوع المقبل.
وأضاف أن الحكومة العراقية اتجهت إلى توقيع مذكرات تفاهم واتفاقيات دولية مع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، بدلاً من الوجود العسكري المباشر، مشيراً إلى أن تأمين الصحراء العراقية بلغ مستويات متقدمة.
ولفت إلى وجود أكثر من 300 صياد من دول قطر والكويت ودول أخرى داخل الصحراء خلال عام 2025، في مؤشر على استقرار الوضع الأمني، مؤكداً أن ملف ضبط الحدود مع سوريا يُعد من الملفات التي يُفتخر بها، بعد إعادة هيكلة المنظومات الأمنية وتسجيل انخفاض كبير في الخروقات وصولاً إلى الصفر.
كما أكد المحمداوي نجاح القوات الأمنية في تأمين الانتخابات التشريعية دون تسجيل أي خرق أمني، مع إلقاء القبض على أكثر من 175 شخصاً، وبالتنسيق العالي مع مفوضية الانتخابات، فضلاً عن تأمين الزيارات المليونية والفعاليات الدينية والوطنية والرياضية والمؤتمرات الدولية دون حوادث تُذكر.
وأشار إلى أن عام 2025 شهد نقل الملف الأمني في ست محافظات إلى وزارة الداخلية، من بينها مركز سامراء، بما وفر مرونة أكبر لعمل القوات العسكرية وحصر المهام الأمنية.
وفي ختام حديثه، أوضح المحمداوي أن هناك إنجازات استراتيجية تحققت خارج الحدود، ولا سيما في الساحة السورية، عبر عملية استخبارية نوعية نُفذت بتنسيق عالٍ، أسفرت عن إنزال جوي واعتقال عدد من المطلوبين للقضاء العراقي، مؤكداً أن خطط عام 2026 تتضمن تقليل عسكرة المدن، وإنهاء السيطرات، واستكمال مسك الحدود، وتطوير منظومات الدفاع الجوي، ورفع مستوى التدريب، مشيراً إلى أن المقاتل العراقي حقق مراكز متقدمة في مسابقات دولية، في دلالة على تطور الكفاءة والجاهزية القتالية.
*
اضافة التعليق
وزير الداخلية يترأس اجتماع هيئة رأي الوزارة لمناقشة الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال
وزير الداخلية يحضر المؤتمر السنوي الثاني لمديرية شؤون الرعاية الصحية
جهاز المخابرات يضبط 30 حاوية تحوي مواد كيميائية خطرة
الدفاع تعلن قرب وصول 6 طائرات فرنسية الصنع إلى العراق
وزير الداخلية يتابع عمل مديرية الأحوال المدنية ويشدد على حفظ المنجزات
الكلية العسكرية تدعو المقبولين في الدورة (115) للالتحاق بمقرها في الرستمية