الانوار لصيقة للايمان من خلال تألق العين

بغداد- العراق اليوم:

بقلم د. ادريس الحمداني

منذ،سنين دراستنا المبكرة  قرأنا  في مدخل لدراسة القانون  إنّ صفة العمومية صفة لصيقة الى صفة التجريد التي  تتصف بهما القاعدة القانونية.لذلك حين نقول إنّ القاعدة القانونية قاعدةٌ عامةٌ يحتم علينا ذلك اكمال إنَّها عامةٌ مجردةٌ.

والحال ذاته عندما نتابع مباراة كرة قدم ونرى إن َّ أحد الفريقين هو العراق ويحالفه الحظ بتسجيل هدف لنسمع المعلق يقول هدف للعراق ويكمل للعراق العظيم.

نقول ذلك ونحن نرى إنّنا  في  جامعة العين العراقية  وفي كلية القانون تحديدا.لا يمكننا  فصل عمل التدريسية انوار نجم عن عمل زميلتها التدريسية ايمان علي  حيث الانسجام والتكامل والعمل المنتج الّذي نفتخر به والّذي يُعدُّ نموذجا للتعاون المثمر الّذي تشيد به الجامعة دائماً  وتحث بالاستمرار عليه لخدمة الوسط الاكاديمي .

ومن باب الانصاف والمتابعة  يمكننا وصف عملهنَّ اليومي بالعمل المثابر والّذي لاينقطع اذ تقف خلفه متابعة  ذاتية تتعلق بالضمير الحي النابض بالاخلاص والتفاني لخدمة الجامعة والكلية الّتي وضعت الثقة بهنَّ.

وفي جوهر هذا المشهد نرى جمالية اختيار الجامعة لهذه العناصر الكفوءة المخلصة  وبالمقابل نرى ايضاً جمالية العطاء المستمر الّذي لا ينقطع من الاثنتين.

ولكوني من الّذين اشترك معهنَّ في بعض اللجان  شاهدت بنفسي ثمرة هذا العطاء حيث جعلني احسب هذا التميز  أحد ركائز نجاح  جامعة العين العراقية  في اختيار كوادرها المعطاءة.

وموضوع مقالنا هذا  يتعلق بالتدريستين انوار وايمان الجميلتين خلقاً واخلاقاً ..ادبا  ورفعة.. لهنَّ مساهمة كبيرة في القاموس الانساني الذي لا يمكن رؤيته الا من خلال عيون تدرك إنّ الاخلاص  واتقان العمل سر تألق الانسانية  لدى البشر .

الاثنتان ( ست انوار وست ايمان) تجسيد عملي لاسمائهنَّ  ونموذجان مهمان في مسيرتي التدريس والعمل الاداري حيث المهنية ودماثة الخلق. جديرتان بالمدح والاطراء لانّ العمل الّذي يتكلفنَ به سينجز حتما وبأكمل المواصفات .

يتشرف أي شخص العمل مع الاثنتين لانَّ الانجاز سيخرج من دائرة الروتين والرتابة ليدخل في ميدان التميز والابداع.لديهنَّ  توثيق جميل ومحدث لكلِّ توجيه يصدر من الجهات العليا  كلٌّ حسب اختصاصه.

 الهم الكبير في تفكيرهنَّ هو التميز دائماً نحو  اكمال ما مطلوب منهنَّ على اكمل وجه وابهى صورة. دائما ما يرددن حكمة عظيمة لاحد الائمة المعصومين ( من ظن بك خيرا فصدق ظنه) . ولا نريد أنْ نبالغ  في المدح لانّ عملهنَّ مصداقٌ لكلامنا.

هنيئا لهنَّ  هذا العطاء ووفق الجميع  للارتقاء نحو السمو والكمال .والمجد كلُّ المجد لجامعة العين العراقية المشرقة بهذه الطاقات الخلاقة المبدعة.وهنيئاً لمنتسبيها هذا التألق والنجاح المستمر والله الموفق.