تايلور سويفت تستلهم مارلين مونرو في كليب «مصير أوفيليا»

بغداد- العراق اليوم:

تصدرت الفنانة الأمريكية تايلور سويفت Taylor Swift حديث الجمهور خلال الأيام الماضية، بعد طرح ألبومها الجديد “The Life of a Showgirl”، وإطلاق أول فيديو موسيقي لأغنية "مصير أوفيليا" The Fate of Ophelia، التي تناولت قصة فتاة استعراضية.

الفيديو حمل العديد من الإشارات والتلميحات الرمزية، واستعار ملامح من حياة مارلين مونرو الشهيرة، في مزيج جمع بين الفن والرمزية.

خلال فيديو كليب The Fate of Ophelia، ظهرت تايلور سويفت في مشهد تعد فيه خبز “سوردو”، حيث وُضع الرغيف على مائدة بجانب حبة خوخ وسلسلة من اللؤلؤ، في لقطة فسّرها جمهورها على أنها ترميز للعراقة والأنوثة.

ووصفت سويفت يوم تصوير الأغنية بأنه “يوم مهم بالنسبة لها”، مضيفة مازحة: “خبزي هو النجم الحقيقي هنا”، في إشارة إلى شغفها بصنع هذا النوع من الخبز الذي تهديه عادةً لأصدقائها.

كما كشفت عن استخدامها ألعابًا لغوية تتعلق بالخبز في الحديث عن بعض أغانيها السابقة، مما يعزز الطابع الرمزي لأعمالها.

وخلال الترويج لألبومها الجديد، أهدت سويفت المذيع البريطاني غريغ جيمس Greg James رغيفًا بنكهة الليمون والتوت الأزرق، وأطلقت عليه اسم “The Fate of Doughphelia”، في تورية فنية مستوحاة من عنوان الأغنية.

تضمّن الفيديو الموسيقي عددًا من الإشارات إلى خطيبها، نجم كرة القدم الأمريكية ترافيس كيلسي Travis Kelce، إذ أطلقت سويفت الأغنية في يوم عيد ميلاده السادس والثلاثين.

وفي بداية الكليب، ظهرت وهي تلتقط كرة قدم وتغني: “أقسم بالولاء ليديك، لفريقك، ولطاقة روحك”، كما ظهر القميص الشهير الذي يحمل رقم 87 على باب إحدى الغرف.

ولاحظ المتابعون وجود صورة له بالأبيض والأسود معلقة على المرآة داخل غرفة تبديل الملابس الخاصة بها، في دلالة على العلاقة التي تجمعهما.

شارك في الفيديو مجموعة من الراقصين الذين رافقوا تايلور سويفت في جولتها العالمية “Eras Tour”، من بينهم رافاييل توماس وكيفن شايتزباك وآخرون، حيث قدّموا استعراضات راقصة متقنة في أجواء مسرحية احترافية.

واختُتم الفيديو بمشهد درامي يجسد شخصية أوفيليا المأساوية من مسرحية “هاملت” لشكسبير، وهي تغرق في الماء، في توازٍ بصري مع نهاية الكليب حيث ظهرت سويفت داخل حوض استحمام مملوء بالماء، لتربط بين الفن الكلاسيكي والتعبير الحديث.

بدأ الفيديو بمشهد لمسرح فارغ تمر فيه عربة تنظيف في الخلفية، في إشارة إلى عادة قديمة لدى تايلور سويفت حين كانت تتسلل إلى حفلاتها داخل عربات التنظيف لتفادي حشود الجمهور.

وأكدت سويفت أن غلاف ألبومها مستوحى من لوحة الفنان البريطاني جون إيفريت ميليه الشهيرة “Ophelia” (1851-1852)، موضحة أن الفيديو يحمل تلميحات بصرية متصلة باللوحة وأبعادها الرمزية.

تضمّن الفيديو أيضًا مشهدًا اعتبره الجمهور تكريمًا للمغنية سابرينا كاربنتر Sabrina Carpenter، التي ظهرت سابقًا في حفل جوائز “غرامي” بأداء مشابه في أجواء استعراضية كلاسيكية.

وجاء المشهد موازيًا لأداء كاربنتر، خصوصًا أن الأخيرة شاركت سويفت في الأغنية الرئيسية للألبوم، مما يعكس العلاقة الفنية بينهما وتعاونهما المستمر.

اعتمدت تايلور سويفت في الأغنية أسلوب شعر جديدًا بغرّة أمامية وشعر أشقر مموج، مع فستان أحمر مرصّع بالجواهر وقفازات طويلة وشفاه حمراء، مستوحية بذلك ملامح أيقونة السينما مارلين مونرو.

وجاءت إطلالتها مطابقة لإطلالة مونرو الشهيرة المزينة بالترتر، والتي أصبحت مرجعًا لعروض الأزياء عبر العقود.

كما لفتت مجوهراتها الأنظار، إذ ظهرت على الغلاف بعقد من الياقوت والألماس تُقدّر قيمته بمليون دولار أمريكي.

وفي صور ترويجية أخرى للألبوم، ارتدت سويفت بنطالًا وكورسيه ورديًا مزيّنًا بحبات الخرز بالكامل، وفي مشهد آخر ظهرت بفستان مرصّع بالجواهر، في تأكيد على المزج بين الفخامة الفنية والتعبير المسرحي في أعمالها الجديدة.