بغداد- العراق اليوم: أثارت الفنانة اللبنانية أمل حجازي موجة واسعة من التفاعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان، بعد ظهور إعلامي مفاجئ عقب سنوات من الاعتزال والتواري عن الأضواء.
وجاءت عودتها محمّلة بتفاصيل شخصية وإنسانية، أبرزها الحديث عن تجربتها مع المرض والحجاب، وأكدت أنها فضّلت كتمان أمر مرضها آنذاك، بسبب ما وصفته بوجود "أشخاص من ذوي النفسيات المريضة" ممن قد يستغلون ضعف الإنسان في مثل تلك اللحظات.
وأوضحت حجازي خلال حلولها ضيفة على بودكاست "مع نضال" للإعلامية اللبنانية نضال الأحمدية، أن قرار ارتدائها الحجاب لم يكن عقب إصابتها بمرض السرطان، بل بعد تماثلها للشفاء، مشيرة إلى أنها استمرت في مزاولة نشاطها الفني والغنائي حتى أثناء تلقيها جرعات العلاج الكيميائي قبل نحو عشرة أعوام.
وكانت سيرة الفنان فضل شاكر حاضرة في اللقاء، وقت وصفته أمل حجازي بأنه أفضل من غنى لها أعمالها الغنائية، مُشددة على محبتها الكبيرة له ولصوته وإحساسه المُتفرد في الغناء، على حد تعبيرها.
وتطرقت حجازي إلى قرارها خلع الحجاب، موضحة أنه لا يتعارض، في رأيها، مع القيم الدينية أو الأخلاقية، وقالت: "الله يطلب منا القلب السليم ومساعدة الناس"، موجهة رسالة إلى النساء المحجبات مفادها: "مع كامل الاحترام لكل المحجبات، إذا كنتِ مرتاحة نفسيًا مع الحجاب، فتمسكي به، لأن الراحة النفسية تدفع الإنسان لفعل كل ما هو خير".
وفي السياق ذاته، رجّحت مصادر إعلامية لبنانية في تصريحات خاصة لـ "إرم نيوز" أن عودة ظهور حجازي إعلاميًا تأتي في إطار تمهيد مدروس لعودتها إلى الساحة الفنية بعد غياب طويل، مُعتبرين أن ظهورها الإعلامي قد يسبق إعلانًا رسميًا مُحملًا بخطوة فنية جديدة قد تُعيدها إلى الواجهة، لما قد تحمله رحلة العودة إلى الساحة الفنية من جدل وانقسام بين مؤيد ومعارض لهذه الخطوة، على حد تحليلهم.
ووفق المصادر ذاتها، فإن حجازي تعمل حاليًا على تحضيرات مكثفة، وُصفت بأنها "شبه سرية"، لإطلاق مجموعة من الأغنيات الجديدة، في إطار خطة فنية تهدف إلى استعادة مكانتها في المشهد الغنائي اللبناني والعربي.
وكان الجدل حول حجاب أمل حجازي قد تصاعد في عام 2024، حين ظهرت في مقطع مصوّر دون حجاب للمرة الأولى، معلنة في منشور عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس" أنها "خلعت الحجاب دون أن تخلع ثوب الأخلاق أو الشرف أو التقرب إلى الله"، ما أثار حينها موجة واسعة من النقاش على الساحة اللبنانية والعربية.
*
اضافة التعليق