بغداد- العراق اليوم: أعلن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، يوم الأربعاء، تحويل مديرية الاستخبارات العسكرية للنظام السابق بقيادة الرئيس السابق الراحل صدام حسين أحد أشهر السجون في تلك الحقبة الى متحف يتضمن أدوات التعذيب التي كانت تُستخدم بحق المعتقلين في ذلك المكان السيء الصيت الذي يقع بمدينة الكاظمية التابعة للعاصمة بغداد.
وقال السوداني في كلمة له خلال مراسم إطلاق الأعمال التنفيذية لمشروع جسر الكريعات، ضمن حملة إعمار مدينة الكاظمية، إنه آن الأوان بأن يلمس المواطن الخدمات في بلد يمتلك كل المقومات، مردفا بالقول "منذ الأيام الأولى من تسلمها مهامها كانت للحكومة جانب خاص للخدمات من خلال رؤية واقعية وعلمية ومنهجية وشاملة تأخذ بالاعتبار كل مدينة ومحافظة ومنطقة وقضاء وناحية".
وأضاف أنه "طيلة عقود لم يُبنَ جسر على نهر دجلة منذ الحكم الملكي في بغداد التي لم تشهد اي عملية تأهيل للخدمات منذ خمسينيات القرن المنصرم"، مشددا على أنه "رؤيتنا للخدمات رؤية متكاملة للمدن العراقية كافة".
ولفت السوداني إلى أن "الشعبة الخامسة اسم مرعب واذا اردت ان تهدد شخصا في الحقبة السابقة فتهدده بها، والتي تضمنت كل أدوات التعذيب والتنكيل والقتل التي مرت على أبناء شعبنا في فترات زمنية مظلمة".
كما أعلن رئيس مجلس الوزراء منطقة (الشعبة الخامسة)، بمساحة 400 دونم، ضمن الفرص الاستثمارية أمام جميع الشركات، مؤكداً أنها ستعلن بشكل شفاف وواضح.
وقال السوداني إنها لن تحتوي على أي مشروع سكني، إضافة إلى تميز موقعها الستراتيجي، والقريب من ضريح الإمامين الكاظمين، حيث سيشيد فيها متحف بمساحة 12500 م2، ليكون شاهداً على الحقبة الدكتاتورية المظلمة، وممارسة أبشع الانتهاكات، مؤكدا أن المتحف بمثابة ضمانة لعدم تكرار المآسي، حيث سيطلع المواطنون على بشاعة تلك الحقبة.
*
اضافة التعليق