العصائب تدعو المقاومين للجهوزية التامة

بغداد- العراق اليوم:

دعت حركة "عصائب أهل الحق"،  من وصفتهم بـ"المقاومين الشرفاء" الى "الاستعداد والجهوزية"، وذلك بالتزامن مع التصعيد الإسرائيلي ضد إيران، فيما دعت الحكومة العراقية إلى اتخاذ إجراءات إزاء "اختراق العدو الصهيوني لأجواء العراق"، و"عدم الرضوخ للضغوطات الأميركية".

وذكرت الحركة في بيان  صحفي "نعزي بارتقاء كوكبة من الشهداء القادة والعلماء، ومن ارتحل معهم من نساءٍ وأطفالٍ من أسرهم الكريمة، إثر العدوان الغادر الذي نفّذه طيران الكيان الصهيوني الغاصب ضد المنشآت والمواقع الحكومية والمدنية في إيران".

وتابعت الحركة في بيانها، "إننا إذ ندين هذا الإجرام الوحشي الذي تم ارتكابه في خرقٍ واضحٍ لكل الأعراف والمواثيق الدولية، ومن أجواء بلدنا المستباحة مع الأسف الشديد، فإننا نؤكد وقوفنا وتضامننا مع إيران الإسلام، قيادةً وشعباً، ونؤكد أن هذه الجرائم والانتهاكات لن تمرّ دون عقابٍ صارم وحازم يتجدد فيه العهد مع دماء الشهداء الأبرار على المضي في نهجهم الحسيني الخالد، حتى تحقيق الأهداف التي ضحّوا من أجلها بدمائهم الطاهرة".

وتابع: "كما نؤكد دعواتنا للمسؤولين في حكومتنا العراقية على ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بمنع اختراق العدو الصهيوني لأجواء العراق، عبر تسليح قواتنا المسلحة بمنظومات الدفاع الجوي الكفيلة بالكشف والتصدي، وعدم الرضوخ للضغوط الأمريكية التي تمنع العراقيين من الدفاع عن سيادة بلدهم"، داعياً "كافة المقاومين الشرفاء الرافضين للتطبيع مع الكيان الغاصب إلى الاستعداد والجهوزية لنصرة الحق وأهله، والوقوف بوجه غطرسة العدو واستهتاره، لإيقافه عند حدّه، وهو قد كتب نهايته وزواله بما ارتكبه من جرائم".

وفي وقت سابق ،أصدرت "كتائب حزب الله"، بياناً، أشارت فيه إلى أن "العراق أصبح طريقاً للهجوم على أرض إيران وشعبها"، داعية إلى "إخراج القوات الأجنبية بشكل عاجل من البلاد". 

وذكرت الكتائب في بيانها إنه "بعد أن أعطى الرئيس الأمريكي الموافقة للكيان الصهيوني كي يرتكبوا عدوانهم الإجرامي الغادر على الجمهورية الإسلامية الإيرانية الذي لم يستثنِ الأعيان المدنية والعوائل الآمنة فيها، مهدت القوات الأمريكية في العراق الطريق لهذا العدوان بفتح الأجواء العراقية، لتكون ممراً آمناً لسلاح الجو الصهيوني، ليرتكب جرائمه بحق الجارة إيران وشعبها المسلم".

وأضاف البيان، "فإذا قيل لا نريد للعراق أن يكون ساحة حرب، فقد كان الواجب يقتضي ضبط دور القوات الأجنبية الموجودة على الأراضي العراقية والمسيطرة على سمائها، وعليه ينبغي على الحكومة إخراج هذه القوات العدائية بشكل عاجل من البلاد، تجنباً لمزيد من الحروب في المنطقة، ودرءاً لسفك دماء شعوبها".

وتابع البيان، "إنه لمن المؤسف أن يصبح العراق طريقاً للهجوم على أرض إيران وشعبها، ومرتعاً للموساد والمخابرات الأمريكية في إقليم كوردستان، ليتخذوا من حدوده منافذ لتهريب الأسلحة إلى داخل إيران، إمعانا في قتل أبنائه وسعيا لإذلال شعبه".

وختم البيان: "إذ نتقدم بأحرّ التعازي والتبريك إلى القائد علي الخامنئي (دامت بركاته)، ‏وقيادة الحرس الثوري، والشعب الإيراني، والأمة الإسلامية، باستشهاد ثلة من القادة وعدد من المدنيين في ‏هذا العدوان الغادر، نجدد وقوفنا إلى جانب الشعب الإيراني الصابر المجاهد، سائلين المولى ‏أن يلحق شهداءهم بقافلة النور مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، وأن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل".

علق هنا