بغداد- العراق اليوم:
أكد مصدر أمني رفيع في محافظة الأنبار، يوم الجمعة، أن الوضع الأمني في ناحية البغدادي "غير مطمئن"، في ظل استمرار محاولات استهداف قاعدة عين الأسد الجوية من قبل طائرات مسيّرة يُشتبه بأنها تابعة لفصائل مدعومة من إيران، مشيراً إلى أن الدفاعات الجوية العراقية والدولية أسقطت خلال الساعات الماضية عدداً من المسيّرات في سماء المنطقة. وقال المصدر، إن "ناحية البغدادي تشهد منذ أيام توتراً أمنياً ملحوظاً بسبب محاولات متكررة لاستهداف قاعدة عين الأسد، التي تعد من أكبر القواعد الجوية في العراق وتضم قوات عراقية وأخرى من التحالف الدولي”. وأضاف أن "التطور الأخطر يتمثل باستخدام طائرات مسيّرة صغيرة الحجم، يصعب رصدها أحيانًا، وتحلق على ارتفاعات منخفضة مستهدفة منشآت القاعدة". وأشار المصدر إلى أن "اليوم شهدت سماء الأنبار إسقاط عدد من هذه المسيّرات قبل وصولها إلى محيط القاعدة، وهو ما يشير إلى جاهزية الدفاعات الجوية، لكن استمرار هذه المحاولات يُعد مؤشرًا مقلقًا على تصاعد التهديدات في المنطقة". وأضاف أن "الاعتماد على المسيّرات لا يعكس فقط تطوراً في أدوات الهجوم، بل يشير أيضاً إلى وجود رسائل سياسية وأمنية وراء هذه العمليات، في وقت تشهد فيه الساحة الإقليمية توترًا على خلفيات متعددة". وتابع المصدر أن "الوضع يتطلب موقفًا واضحًا من الحكومة المركزية لضبط سلاح الفصائل خارج إطار الدولة، وضمان عدم استخدام أراضي الأنبار في أي صراع إقليمي لا يخدم مصالح العراق"، مؤكدًا أن "أمن المواطنين في البغدادي وهِيت والرمادي لا يجب أن يكون رهينة لصراعات لا ناقة لهم فيها ولا جمل".
*
اضافة التعليق