بغداد- العراق اليوم:
قال وزير الدفاع، ثابت العباسي، إن هناك من يتهم الرئيس السوري، أحمد الشرع، بالمشاركة في عمليات ضد العراقيين في مراحل سابقة، إلا أن دمشق أكدت أن هذا الأمر لم يحدث. وذكر العباسي، في تصريح صحفي، أن "ما يجري داخل العراق من رفض للعلاقات الطبيعية بين البلدين هو حراك جماهيري، أما موقف الحكومة العراقية، فيستند إلى التعامل مع سوريا كدولة قائمة وموجودة وتلقى احترام دولتنا". وأضاف: "تم بنجاح إغلاق جميع تلك الحدود بعدما كانت هناك مخاوف جدية عقب سقوط نظام الأسد، إلا أن جميع النقاط الحدودية الحساسة تم التعامل معها، ونُشرت قوات أمنية إضافية من وحدات الدروع والقوات الخاصة". وتابع العباسي: "شهدت هذه المنطقة، خاصة في صحراء تدمر والمناطق المقابلة لها في العراق، تحركات لتنظيم داعش، إلا أن الوضع الأمني اليوم ممتاز، والتواصل مع التحالف الدولي لمحاربة التنظيم مستمر، كما أن عملية العزم الصلب متواصلة. وعلى الرغم من زيادة تحركات عناصر التنظيم في الفترة الأخيرة، إلا أننا تمكنّا هذا العام من القضاء على عدد كبير منهم، بينهم ولاة وقيادات معروفة". وأشار إلى أن "الجانب السوري دفع بالفرقة 66 المتخصصة بأمن الحدود، خصوصًا في منطقة المثلث العراقي–السوري–الأردني، حيث تحركت هذه الفرقة قبل يومين تحديدًا بهدف ضبط الحدود". ولفت إلى أن "لقاءات سورية–عراقية عدة جرت في الفترة الماضية، وشهدت محادثات مستفيضة تناولت ملفات متعددة، منها التعاون الأمني والتجاري. وهناك عمل مشترك مقترح لحل المشكلات الأمنية وإزالة المخاوف القائمة، خاصة لدى الدول المحيطة بسوريا، والعمل مستمر، وهناك لجان أمنية تتابع هذه الملفات".
*
اضافة التعليق