بغداد- العراق اليوم:
توقع رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني، بافل طالباني، يوم الأحد، أن تواجه الحكومة الاتحادية في بغداد مصاعب في أزمة رواتب الموظفين، كما يواجهها إقليم كردستان العراق.
وقال طالباني، خلال استضافته في ملتقى حوار بغداد الدولي، إن التظاهرات التي شهدتها محافظة السليمانية حق مشروع للناس للتعبير عن آرائهم، مشيرًا إلى أنه "من الصعب منع الناس من التعبير عن رأيهم"، وأن "الناس لا يريدون الموت جوعًا".
وأوضح أن عملية توطين رواتب موظفي الإقليم جاءت نتيجة انعدام الثقة، مؤكدًا أن المفاوضات بخصوص التوطين مستمرة، مع الإشارة إلى تقدير دور رئيس حكومة الإقليم في هذا الملف.
وأضاف: "يجب أن تكون هناك حملات إعلامية لتثقيف الناس حول عملية توطين وصرف الرواتب"، مشيرًا إلى أن المصارف أكدت جاهزيتها في هذا المجال.
وتطرق طالباني إلى التحديات الاقتصادية التي تواجه إقليم كردستان العراق وبغداد على حد سواء، مؤكدًا أن "بغداد ستواجه مصاعب في أزمة رواتب الموظفين، كما يواجهها إقليم كردستان العراق"، مطالبًا بتعزيز الاقتصاد لمواجهة هذه التحديات.
وأشار إلى أن المحادثات بين الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي الكردستاني مستمرة للتعاون مع بغداد من أجل مصلحة المواطنين في الإقليم، داعيًا إلى توحيد الموقف الكردي، قائلًا: "على الكرد أن يتحدوا، وأن تكون هناك كتلة كردستانية للمضي قدمًا من أجل مصلحة المواطنين في الإقليم".
وفيما يتعلق بالأمن والاستثمار، أكد طالباني أنه يسعى لجلب الاستثمار إلى العراق لتحسين الوضع الاقتصادي، لكنه أشار إلى أن بعض المناطق تعرضت لهجمات بالطائرات المسيّرة من مجموعات خارجة عن القانون، مؤكدًا أنه "إذا لم تُدمج هذه المجموعات في الأجهزة الأمنية، فيجب تفكيكها".
وأضاف: "إذا لم يتم اتخاذ الموقف المناسب، سنرد على كل مسيّرة بمسيّرتين"، مشيرًا إلى أن "ما حدث في الفترة الأخيرة لا يعكس أي جدية، وعليهم أن يفهموا هذه الرسالة".
أما بشأن القضايا الخلافية، فقد أكد طالباني أن "قضية المناطق المتنازع عليها يجب ألا تشكل أي مشكلة"، مشددًا على أن "حكومة إقليم كردستان العراق تؤكد أنها جزء من العراق الفيدرالي"، مع ضرورة تطبيق المواد الدستورية بشكل واضح.
وختم قائلًا: "نحن كعراقيين يجب أن ننظر إلى ذلك، فالعراق بلد تنوع الأديان والمذاهب والطوائف، ويجب أن نكون متوحدين".
*
اضافة التعليق