بغداد- العراق اليوم: على الرغم من التشكيك المبكر بنتائج الأنتخابات النيابية، وعلى الرغم من ارتفاع سقف توقعات البعض واقترابه من مرحلة الحلم السياسي، الا أن معطيات الواقع، وما تفرضه منطقية الأحداث، وتوجهات الناخب العراقي، وأيضاً عدم حدوث تغيير هائل في منظومة العملية الأنتخابية، قد يمكن المتابع من استقراء مخرجات العملية الانتخابية، ولو بشكل تقريبي، أذا ما علمنا أن " التنظيم السياسي والحزبي" لا يزال قائماً، كما أن خروج رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي من السباق الانتخابي، وانسحابه من المشاركة، حفاظًا منه على استقلالية الاقتراع، وأيضاً حياد الحكومة التي سيترأسها، نزع فكرة وجود تغيير دراماتيكي عاصف في نتائج الانتخابات. المحرر السياسي للعراق اليوم، رأى أن " القوى الشيعية الرئيسة التي تسيطر على قرابة الـ 184 مقعدًا في المجلس النيابي الحالي، يمكن أن تخسر بمجموعها بين 4- 5 مقاعد، لصالح قوى تشرين التي ستأكل من جرفها الانتخابي، على أعتبار أنها منافس في المناطق الشيعية فحسب، ولا يمكن قراءة أي تأثير سياسي لها في الساحة السنية أو الكردية". وتوقع المحرر، أن " تحصل الكتلة الصدرية، وهي قائمة تخص جمهور التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر على 55 – 60 مقعدًا في المحافظات التي تخوض فيها الانتخابات، أذ انها تخوض الانتخابات في حوالي 60 دائرة من أصل 84 دائرة انتخابية، وبذا ستكون هي في صدارة القوى الشيعية الفائزة". وأضاف " سيليها بطبيعة الحال تحالف الفتح الذي ستكون مقاعده بين 35-40 مقعدًا في الدوائر التي يخوض فيها المنافسة". وتابع " فيما سيحصل كلا من الحكيم والعبادي عبر تحالفهما " قوى الدولة" على 25 مقعدًا، وينال ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه نوري المالكي على ما يقارب العشرين مقعدًا نيابياً بعد ارتفاع حظوظه الانتخابية بشكل ملحوظ". واشار الى أن " قوى سياسية شيعية صغيرة ستحقق ما مجموعه 20 مقعدًا، منها النهج الوطني المنتمي لحزب الفضيلة، وتصميم التي يقودها محافظ البصرة، واقتدار وطن التي يدعمها عبد الحسين عبطان، وقائمة محمد توفيق علاوي وقائمة محمد شياع السوداني وغيرها من القوائم ، وكذلك سيفوز نواب مستقلون مدعمون في الغالب من فصائل مسلحة او ينتمون سراً الى هذه الجماعات". ولفت الى أن قوى تشرين ستحصد بين 4-6 مقاعد فقط في محافظات ذي قار والديوانية وبابل وكربلاء فقط، فيما لا يتوقع أن تحصد أي مقعد في بغداد او البصرة.
*
اضافة التعليق