من يقف وراء حملات التسقيط التي تطال المسؤولين من (الشيعة).. السفير  الدكتور فلاح عبد الحسن مثالاً ؟!

بغداد- العراق اليوم:

منذ ايام ومنصات خبرية وگروبات الواتساب وبيجات على صفحات الفيسبوك وغيرها تتداول "بصمة صوتية" لمتحدث مجهول(نكرة) يتحدث عن زيارة مزعومة لسفير العراق في صربيا، ويقول هذا المتحدث انه وجد شخصاً امياً يدير السفارة، بل ووجده بقميص متسخ ويقوم "بمسح" طاولة السفير بنفسه...الخ من الافتراءات الواضحة التي حوتها البصمة الصوتية المليئة بالحقد والغيض والكراهية، بل ويزعم المتحدث الطائفي انه وبرفقة شخص اسمه حسين الدوري، وهو كما يصفه مسؤول دائرة المراسيم في وزارة الخارجية وقد تحدثا مع السفير الذي يجهله الدوري، وانصدما حينما اخبرهما الشخص الذي يقوم بمسح " الميز" انه السفير، وانه مجرد شخص يحمل شهادة الابتدائية، وانه تورط بمنصب مثل هذا، وان شخصاً اخر بمنصب وزير مفوض هو من يقود العمل ...الخ، ولكن اين الضربة في كل ما تقدم، الضربة في حديثه عن اصل السفير ، حيث يشير المتحدث الى ان هذا السفير من مدينة الثورة، وهنا مربط الفرس كما يقال، وهنا " وضعنا الجمال" فهو يريد ان يساهم في تنميط الصورة الحاقدة على هذه المدينة واهلها وناسها، ووصفهم بالجهل والتخلف، وانهم تسلقوا للمناصب العليا بلا مؤهلات مناسبة، وفي ذلك غمز طائفي، وتسقيط مناطقي وطبقي خطير وبغيض، وجزء من حملة إعلامية مضادة تستهدف مكوناً من مكونات الشعب العراقي عبر عملية تسقيط منظمة تستهدف أغلب المسؤولين (الشيعة)، بدءاً من الطعن في ولائهم الوطني، وليس انتهاءً بكونهم جهلة متخلفين وغير مؤهلين، كما يتضح في سياق الحديث المفترى.

الأدهى والأمر ان بعضاً من المدونين والناشطين يتداولون هذه البصمة المليئة بالافتراء والكذب وكأنها مسلمة من المسلمات مع العرض ان لا وجود لاي مسؤول صغيرا. كان ام كبيراً في وزارة الخارجية بأسم حسين الدوري، وان الواقعة التي تحدث عنها هذه ( النكرة) مجرد كذب في كذب لا يستهدف السفير العراقي في براغ مطلقاً، بل هو استهداف ممنهج من آلة البعث المجرم واذنابه من الطائفيين، لكل مسؤول شيعي ينتمي لطبقة الفقراء  والمسحوقين، وترسيخ ثقافة ان هولاء " عتاگة" لا يصلحون لأي شيء، سوى أن يكونوا خدماً في حكومات طائفية توالت على حكم البلاد، فدمرت البلاد واهلكت العباد.

حكومات تسلق فيها الجهلة والاميون  والفاشيون الى منصة الحكم، فعاثوا في الارض فساداً وخربوا كل شيء بلا رحمة، هذا المتحدث الذي ينال اليوم من سفير حاصل على شهادة الدكتوراه من موسكو، ويجيد اللغتين الروسية والإنجليزية، وعمل في دول عديدة كسفير، ورجل مجاهد وطني قاوم الحكم الدكتاتوري وغادر الى موسكو هرباً من بطش النظام العفلقي الطائفي، هذا المتحدث المجهول ينسى او يتناسى كيف اصبح نائب عريف مغمور ومأبون مثل حسين كامل وزيراً للنفط والتصنيع العسكري وغيرها من المناصب العليا في البلاد وهو لا يعرف معنى كلمة ( steam) مثلاً ، ويتناسى كيف اصبح عريف فاشي وجاهل وداعر مثل علي حسن المجيد وزيراً للدفاع ومديرا عاما للامن العام، وو.. الخ من المناصب، ويتناسى كيف تسلق شخص سادي جاهل مثل برزان التكريتي المناصب حتى اصبح سفيراً وممثلا للعراق في الامم المتحدة وو..الخ من هذه النكرات التي يحاول هذا المتحدث ان يبيض صفحتها، عن طريق الكذب والافتراء.

معروف ان البعث المجرم يعمل بطريقة ميكافيلية حقيرة، فالغاية عنده تبرر الوسيلة، ولذا لا يتورع عن فعل اي شيء يراه في صالحه،  حتى وان غدر وفتك وخان وكذب، لكن العجيب المستغرب هو هذه الدونية التي تنمو لدى البعض وتجعله ذليلاً. خاضعاً وقابلاً للتجويف والتلاعب بعقله من قبل هذه الامعات الطائفية الحقيرة والحاقدة والحاسدة.

ولعل أوضح ما كذب به هذا المتحدث، هو إدعاؤه أن السفير مجرد شاب صغير في العشرينات من عمره، بينما الحقيقة تقول ان الرجل في الخمسين من عمره، وحاصل على شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية من روسيا !

 أيها الحاقدون اللاهثون وراء قطار الأحقاد والكراهية كفاكم كذباً..

أما أنتم أيها الناشطون في نشر هذه الأكاذيب بقصد أو بدون قصد: فأرجو أن تتوقفوا قبل ان تروجوا لمثل هذه العملة الهابطة في سوق النخاسة الرخيص، وتتفحصوا معدن عملتكم الرديء !

وهذه السيرة الذاتية للدكتور فلاح عبد الحسن:

بصمة المتحدث النكرة

 

 

 

علق هنا