مصادر متخصصة تنذر بكارثة حقيقية تحل في العراق إذا ما صحت الأنباء بتكليف وزير النفط رئيساً  للوزراء بدلاً عن الكاظمي !

بغداد- العراق اليوم:

قالت مصادر سياسية مطلعة ان هناك سعياً لاحلال وزير النفط الحالي احسان عبد الجبار مكان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الذي قد يترك منصبه لأسباب ذكرها في خطابه الاخير، بعد اشتباكات مسلحة بين التيار الصدري والاطار التنسيقي، حيث لوح الكاظمي باتخاذ خطوة مهمة ومنها التهديد  باخلاء المنصب، فيما تشير المصادر الى ان  احسان عبد الجبار يسعى بقوة لأن يكون رئيساً للحكومة المؤقتة.

واضافت المصادر ان " عبد الجبار لربما يكون استلم الضوء الأخضر من الكاظمي نفسه، او من كتل معينة للبدء بهذا المسار، وقد يحشد خلفه دعم بعض دول الخليج التي تسانده في مسعاه هذا، لكن الامر يصطدم باعتراض التيار الصدري وزعيمه مقتدى الصدر الذي سيعارض اي خطوة من هذا النوع ، اذ ان الوزير ملاحق باكثر من 36 ملف فساد ابان توليه مناصب ادارية في نفط البصرة، فضلاً عن الملفات الحالية، وهذا ما لا يرضاه الصدر ابداً في أن يتولى منصب رئيس الوزراء شخص محاط بعشرات القضايا والدعاوى القضائية مثل هذا".

واضافت ان " احسان عبد الحبار تولى منصب وزارة النفط بدعم من عمار الحكيم الذي استقتل لفرضه على الكاظمي ابان تشكيل الحكومة، وقد قدم عبد الجبار للحكيم كافة اسباب الدعم المادي، اضافة الى تنفيذ كل ما يطلبه منه عن طريق ممثله في الوزارة ( …. ) ، ودون اي اعتراض، فضلاً عن كون الوزير الحالي قدم أيضاً تسهيلات كبيرة لكل الكتل والقوى السياسية الفاعلة، في مسعى للحصول على دعمها من خلال تسخير موارد الدولة لهذا الغرض، كان اخرها تقديم بعض الدرجات الوظيفية لبعض الجهات العسكرية والرقابية والقضائية من خلال تعيين أبنائهم في شركات الوزارة، ومن بينها شركة سومو - لدينا الكثير من أسماء أبناء المسؤولين والشركات التي تم تعيينهم فيها- ".

ولفتت الى ان " اي اتفاق تنازل لهذا الوزير عن منصب رئيس الوزراء ، فإن الأمر لن يسمح به الصدر على اي حال، وان الصدر قد يسحب دعمه الكامل من هذه الحكومة بكافة طاقمها، لاسيما بعد ما سجلته من موقف غير واضح من الأزمة الأخيرة. ".

علق هنا