الصدر يقطع الطريق على طموحات المالكي بالولاية الثالثة

بغداد- العراق اليوم:

يقرأ مراقبون عودة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر عن قراره بمقاطعة انتخابات تشرين المقبلة، بأنها خطوة غير متوقعة وشكلت صدمة لكثير من القوى السياسية الطامحة للاستئثار بما سيتركه التيار من مقاعد نيابية، مما يمهد لها الطريق الى الامساك بالسلطة مرة اخرى.

ويرى المراقبون ان اكثر الجهات تضرراً من قرار عودة الصدر، هو رئيس الوزراء الاسبق نوري المالكي الذي كان يعد العدة للعودة بقوة للمشهد السياسي، لاسيما بعد جولته المكوكية بين القوى المختلفة، وتقاربه مع خصمه اللدود مسعود برزاني، ولكن الرجل الذي قرأ المشهد بعد اختفاء خصومه الصدريين، فكانت مؤشراته تدله على ان الطريق لرئاسة الحكومة بعد انتخابات تشرين لربما قد تكون سالكة.

اتسم خطاب المالكي السياسي بنبرة تصالحية، وببرغماتية واضحة هدفها كسب المزيد من الحلفاء المتوقعين -وهذا من حقه - فالمالكي وخلال مقابلة تلفزيونية مثلاً لم يبدِ اعتراضاً على بقاء القوات الامريكية إذا كانت تهدف للاستشارات والتدريب !، وهكذا وصف علاقاته مع الأكراد ولا يمانع من منحهم المزيد من الحقوق والخ  من المواقف التي كانت تهدف لكسب الحلفاء.

لكن هذا تبخر على ما يبدو بعد ان قرر الصدر خوض الانتخابات مجدداً ومضى باتجاه المشاركة الحيوية الواسعة، مما يعني ان اكثر من ثلث القوى النيابية الوازنة اصبحت عمليا خارج حسابات المالكي، ويمكن ان يشكل الصدر جبهة واسعة ضد عودة المالكي الى السلطة مما يمكن القول ان رصاصة الرحمة اطلقت فعلاً على تلك الطموحات !

علق هنا