معهد واشنطن: الكاظمي صادق في كلامه ووعوده، وقادر على تغيير قواعد اللعبة، وعبد المهدي راوغ في إجراءات حماية أرواح الدبلوماسيين الأمريكيين

بغداد- العراق اليوم:

اعتبر معهد واشنطن ان الوجود الأمريكي في العراق لا يزال يمثل مصلحة حيوية للأمن القومي للولايات المتحدة وان انسحاب الولايات المتحدة سيقضي على جهود كبح تنظيم داعش، وتقويض الثقة في بغداد، وتفاقم الأزمة الاقتصادية في العراق.

ويقول الكاتب ديفيد شينكر، وهو زميل أقدم في معهد واشنطن ومساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى سابقا، عن تجربته في العراق ولقاءاته مع قيادات سياسية: ارى نجاح مصطفى الكاظمي في شق طريقه وتجاوز المعارضين له واضح.

ويرجّح شينكر، في تقرير نشره معهد واشنطن الأسبوع الماضي، أن الكاظمي صادق في كلامه ووعوده وهو قادر على تغيير قواعد اللعبة في العراق والمنطقة.

وأضاف: خلال عملي في وزارة الخارجية الأمريكية، زرت العراق أكثر من أيٍّ دولة أخرى، والتقيت بقادة البلاد في محاولة لتشجيع بغداد على استلام زمام المبادرة والقيام بدورها لترسيخ السيادة العراقية، أو على الأقل، الوفاء بالتزاماتها الدولية بموجب اتفاقية فيينا لحماية الدبلوماسيين. وبحلول عام 2020، كانت الفصائل المسلحة، انطلاقاً من عزمها على إخراج القوات العسكرية والعناصر الدبلوماسية الأمريكية من البلاد، قد انخرطت في حملة من الهجمات بالصواريخ والقذائف التي استهدفت عناصر أمريكيية، مهددةً بذلك استدامة الوجود الأمريكي في العراق.

وبين شينكر، بان محادثته مع رئيس الوزراء آنذاك عادل عبد المهدي، كانت عقيمة، وكلما تم الضغط على عبد المهدي لاتخاذ الخطوات اللازمة لحماية أرواح  الدبلوماسيين الأمريكيين، اعتاد المراوغة والتلاعب بالكلمات.

واوضح بان علاقة واشنطن مع عبدالمهدي تدهورت عقب  ازدياد الهجمات على العناصر الأمريكيية والمصالح الأمريكية.

ويؤكد شينكر على ان الكاظمي يبدي رغبة حقيقية في السيادة، لكنه يواجه تحديات كبيرة.

علق هنا