في أخطر تصريح.. محمد الدراجي : حكومة عبد المهدي كانت الأفشل بين الحكومات التي جاءت بعد 2003, وعلاوي يقوم ’’بمغامرة انتحارية’’.!

بغداد- العراق اليوم:

رأى النائب في البرلمان الحالي والوزير السابق، عضو تحالف الفتح، محمد صاحب الدراجي، ان رئيس الوزراء المستقيل عادل عبدالمهدي ترك وحده في مواجهة ما افرزته التظاهرات من تداعيات، فيما اشار الى ان على رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي اختيار فريق سياسي وحكومي قوي ليعبر الى بر الامان.

وقال الدراجي، في حديث متلفز تابعه (العراق اليوم)، ان "حكومة رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي، ستواجه (مغامرة انتحارية)، بعد تشكيلها بسبب الانفاق الهائل على الرواتب والنفقات التشغيلية".

وأوضح قائلاً: ان "حجم الرواتب في موازنة  2020 يبلغ 53 ترليون دولار وهذا كارثي".

وعن الوضع الذي يشهده الشارع العراقي، في ظل الحكومة المستقيلة التي يترأسها رئيس الوزراء المستقيل، عادل عبدالمهدي، قال ان "الأخير يتحمل جميع التبعات التي خرجت عن التظاهرات واخلاقه كانت عالية".

وتابع ان "القوى السياسية تركت عبدالمهدي يواجه كل شيء ارتبط بالتظاهرات لوحده وحكومة كانت الافشل في العراق بعد عام 2003، ووزرائه لم يكونوا مدعومين، وهذا اضعف موقفهم في مواجهة المصاعب والقوى السياسية".

وأشار الى ان "الوزراء في حكومة عبد المهدي، كانوا تحت مطرقة الأحزاب، ومن حاربهم قد يحارب وزراء حكومة محمد توفيق علاوي".

ووجه الدراجي، نصيحة الى رئيس الوزراء المكلف، بالقول "انصح محمد توفيق علاوي ان لا يتعامل مع الوضع السياسي كما تعامل عبد المهدي".

وزاد بالقول ان "علاوي يحتاج لقوة خارقة، كونه سيواجه كل شيء لوحده ولا أحد يقبل ان يتحمل المسؤولية معه"

وتابع "اذا لم يشكل علاوي فريقاً سياسياً وحكومياً قوياً يدير له عمل الحكومة المؤسساتي والسياسي فانه لن ينجح".

وعن بعض من ’’كواليس’’ تسمية علاوي رئيساً للوزراء، بين الوزير السابق، ان "رئيس الجمهورية، برهم صالح، اختار محمد توفيق علاوي من بين 3 أسماء تم الاتفاق على كونها الأكثر مقبولية لدى الأطراف السياسية، برفقة علي شكري ورئيس جهاز المخابرات مصطفى الكاظمي".

وتابع: ان "كما ان رئيس الجمهورية اعتمد على تواقيع 56 نائباً بتكليف محمد علاوي"، مشيرا الى ان "القوى السياسية لم توافق على ترشيحه بل أبدت عدم ممانعة على ذلك".

ونبه الى ان "القوى السياسية الشيعية، لن تفرض مرشحها لرئاسة الوزراء على الاخرين، كونهم لا يريدون ان يواجهوا المجتمع الدولي ".

وزاد إن "كثيراً من القوى السياسية، لم ترضى بأن يقوم علاوي بتسمية وزراء من خارج الأحزاب، وهناك جزء من القوى الشيعية والسنية غير راضين عن علاوي، كون الأخير تمرد على فرض أسماء معينة عليه بكابينته الوزراية الجديدة".

علق هنا