هل ترشيح علاء الركابي مؤامرة على التظاهرات، أم ورقة ضغط على علاوي لابتزاره

بغداد- العراق اليوم:

بعد أن اعلن موافقته على تكليف علاوي الاسبوع الماضي، عاد الناشط المتظاهر علاء الركابي ليقلب الطاولة مجدداً عبر طرح نفسه مرشحاً لساحات التظاهر في العراق، داعياً الى استفتاء في هذه الساحات لغرض المضي باجراءات ترشحه، مع أن وسائل الاعلام بدأت تسرب أسماء بعض وزراء كابينة علاوي المرتقبة.

فيما رأى البعض أن " الترشيح متأخر"، فأن أخرين قرأوه على أنه جزء من مؤامرة مشتركة لغرض اعاقة علاوي عن عملية التشكيل المستقل، وورقة ابتزازية واضحة فحسب، فقد اكد الخبير السياسي احسان الشمري، ان ترشح المتظاهر علاء الركابي لرئاسة الحكومة ما هو إلا اتفاق سني شيعي لاسقاط حكومة محمد توفيق علاوي، المؤقتة.

وقال الشمري في تغريدة على صفحته الشخصية في تويتر ان "ترشيح احد المتظاهرين لمنصب رئيس الوزراء (في هذا الوقت) خطوة متأخرة"، مؤكدا انها ستستغل لمعادلة السلطة للابقاء على الحكومة والنهب الراهن".

واضاف، انها "ستستغل ايضاً من اجل اعاقة وابتزاز المكلف ببديل ساحات التظاهر"، مؤكدا ان "هذا الترشيح ما هو إلا اتفاق اطراف شيعية_سنية (عميقة) لاسقاط المكلف، لغرض ايجاد ضد نوعي لفائق الشيخ علي".

هذا واعلنت مجموعة احتجاجية عن توصل 7 ساحات اعتصام من خلال اجتماع عقد في محافظة واسط، على ترشيح المتظاهر الشهير في محافظة ذي قار، الدكتور علاء الركابي، لمنصب رئاسة الوزراء بدلا من محمد توفيق علاوي، وذلك بالتزامن مع انتهاء مهلة الناصرية بشأن اجراء استفتاء.

وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي، بيانا صادرا عن ممثل “ابناء الدكتور علاء ”، أكد فيه إن المتظاهرين في 7 محافظات اتفقوا على ترشيح علاء الركابي رئيسا للوزراء، بدلا من محمد علاوي.

وجاء في البيان”، إنه “بعد فشل 4 أراء تمثلت بعدم تدخل الساحات في رئيس الوزراء، ومن ثم التوصل إلى التدخل بطرح مواصفات فقط، فضلا عن التوصل إلى طرح مجموعة اسماء لتحرج الطبقة السياسية الا ان المتظاهرين لم يتفقوا عليها ولم يتعاملوا معها بجدية، ومن ثم تم تكليف محمد علاوي وقررت الساحات تبني عدة اسماء بديلة من بينها المرشح الأبرز مصطفى الكاظمي، إلا أن الطبقة السياسية رفضت مقترح “سلة الاسماء” وطالبت باسم واحد”، مبينا انه “على خلفية هذه التطورات اتفقت 7 ساحات اعتصام خلال اجتماع عقد في محافظة واسط على ترشيح الدكتور علاء الركابي”.

فيما اكد المحلل السياسي ورئيس المجموعة العراقية للدراسات الاستراتيجية واثق الهاشمي، اليوم الجمعة، ان رئيس الوزراء المكلف سيخسر الشارع والمرجعية في حال خضع لتشكيل حكومة حزبية من قبل الكتل السياسية.

وقال الهاشمي، في حديث صحفي: ان "هناك رسالة إيرانية اوضحت ان علاوي سيحظى بثقة البرلمان العراقي، وهذه الرسالة اعتبرها البعض تدخلاً إيرانياً مباشراً"، مبينا أن "المشهد العراقي صعب جداً، في ظل ضغوط الكتل السياسية الحالية على علاوي".

واوضح المحلل: ان هناك "ثلاثة سيناريوهات، الأول أن علاوي قد يعتذر عن إكمال المهمة ويخرج ببيان يشخص الكتل السياسية التي ضغطت عليه، والثاني أن يشكل علاوي حكومة جديدة من الأحزاب السياسية، وهنا يصوت البرلمان عليها"، مشيرا الى انه" لكن سوف يخسر المرجعية والشارع العراقي، نهائيا، وفي السيناريو الثالث يشكل حكومة من التكنوقراط، لكنها لن تمرر في البرلمان".

علق هنا