العراق : الدوران في حلقة مفرغة، صالح يحاول اللعب بأخطر الأوراق والبناء مصر على إستحقاقه

بغداد- العراق اليوم:

فيما تكشف مصادر خاصة، عن رفض قيادة الاتحاد الوطني الكردستاني، لموقف رئيس الجمهورية برهم صالح الأخير، ومطالبتها له بالالتزام بالتوافق الوطني، وأن قوىً داخل الإتحاد تواصلت مع طهران بشأن موقف الرئيس، فأن الموقف الرسمي الذي ظهر عن هذا الاتحاد، أشاد ضمناً بموقف الرئيس، داعياً الى تجنيب " الرئيس الضغوط السياسية"، وتقديم مرشح "مقبول" وطنياً وشعبياً، تكشف مصادر أخرى لـ " العراق اليوم"، أن " ائتلاف البناء، الكتلة الكبرى المسجلة في مجلس النواب، لا يزال مصرًا على إستحقاقه الانتخابي، وأنه يريد أن يقدم مرشحاً لصالح ليكلفه بتشكيل حكومة انتقالية قصيرة الأمد، حيث أن البناء يعتقد أنه تنازل عن إستحقاقه في الجولة السابقة، ولكنه غير مستعد الآن للتضحية بهذا الإستحقاق، خصوصاً وأن الحكومة المقبلة، ستكون مفصلية في تأريخ العراق".

وإشارت المصادر، الى أن " ائتلاف سائرون نأى بنفسهِ عن ترشيح شخصية لرئاسة الوزراء، خصوصاً بعد دعوات من " صالح محمد العراقي" الصفحة المقربة من الصدر، والناطقة بأسمه، الى عدم تقديم سائرون أي مرشح، وهذا يفسر تصريح نائب عن سائرون، بأن البناء يقترب كثيراً من تسمية مرشح بديل للعيداني، قد يحظى بدعم شعبي وإجماع سياسي".

وكشف النائب عن تحالف سائرون، أمجد العقابي، الأحد،(عن انفراجة قريبة في أزمة اختيار مرشح رئاسة الوزراء، خلفا لعبد المهدي.

وقال العقابي في تصريح صحفي، إن "تحالف البناء بصدد طرح شخصية مستقلة بعيدة عن أي تأثير حزبي لتسنم منصب رئيس الوزراء".

ورجح العقابي "وجود زيارة مرتقبة للتحالف لرئيس الجمهورية برهم صالح لتقديم مرشحهم  استعدادا لطرحه في مجلس النواب".

البناء يغادر العيداني .. والأسدي قد يكون مرشح تسوية

الى ذلك، كشفت مصادر خاصة من تحالف البناء، أن " التحالف طوى صفحة ترشيح أسعد العيداني نهائياً، لكنه بدأ بتقليب خيارات أخرى، وسيلجأ الى طرح أسماء غير " جدلية" فعلاً، وسيقدم مرشحين يحظون بمقبولية وطنية واجماع شعبي وسياسي، وهو ما يبشر بإنفراجة حقيقية قريباً".

ولفتت المصادر في حديث لـ " العراق اليوم"، أن " الأمر لم يحسم بعد، فهناك أسماء محترمة تشغل مناصباً أمنية وإدارية عليا، مطروحة قيد التداول، وهناك أسماء كالفريق الركن عبد الغني الأسدي وغيرها مطروح للنقاش في أروقة البناء الذي سيجتمع اجتماعاً حاسماً خلال الساعات المقبلة ليضع اللمسات الأخيرة على مرشحه الجديد", لافتةً الى أن " البناء يرغب أن لا يمارس الرئيس صالح دوراً مماثلاً لما حدث مع العيداني، لأن هذا الأمر من شأنه ان يجعل البلاد تدور في حلقة مفرغة لن تنتهي، وأن البناء لن يتجاوز السياقات الدستورية، كما أنه سيلبي طموح الشارع المحتج، بحكومة مصغرة وناجحة ستتمكن من تنظيم انتخابات مبكرة لانهاء الأزمة السياسية الخانقة التي تعصف بالعراق".

علق هنا