مدني يستقيل من "الإسلامي" لسخريته من السيسي.. والمصريون: ستعودون الى الجمال والصحراء

بغداد- العراق اليوم: بين استنكار وسخرية، تفاعل مصريون، عبر منصات التواصل الاجتماعي بشكل واسع مع فيديو لأمين عام منظمة التعاون الإسلامي، إياد مدني، يمازح فيه الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، مستخدماً عبارة رددها مؤخرا نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، حول توجهه للتقشف في حياته.

وقد أدى ذلك في النهاية الى اعلان مدني ، مساء الاثنين، باستقالته من منصبه .

استقالة مدني، التي قال بيان المنظمة إنها لـ"أسباب صحية"، جاءت بعد أقل من 3 أعوام من توليه منصبه، على خلفية أزمة مع مصر، وهي خطوة أثارت جدلا يضاف إلى ما لازمه طوال سيرة حياته.

"مدني" الذي كان وزيرا سعوديا سابقا، قال أثناء حضور الرئيس التونسي السبسي، ووزير التعليم المصري الهلالي الشربيني، افتتاح فعاليات مؤتمر المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) الأول لوزراء التربية، بتونس الخميس، "فخامة الرئيس السيد القائد الباجي السيسي رئيس الجمهورية التونسية .. السبسي آسف (ضحك) هذا خطأ فاحش أنا متأكد أن ثلاجتكم فيها أكثر من الماء فخامة الرئيس (ثم ضحك)".

واعتبر مصريون ان بلادهم اكبر من ان تهان من بلد لم يصبح دولة الا بالنفط فحسب، وحالما ينتهي النفط سيعود الى الجمال والصحراء في إشارة الى عدم قدرة السعوديين على مجاراة العصر بسبب أفكارهم الدينية المتطرفة و"المحافظة بشكل سافر"، لاعتناقهم الوهابية.

وحصد الفيديو المتداول لـ"مدني" عبر "تويتر"، و"فيسبوك"، تفاعلا كبيرا بين مستنكر لما يعتبره سخرية من مصر ورئيسها، وبين من يستخدمه في إطار المعارضة للسيسي واعتبار الأخير أهان مصر بكلماته المرتجلة التي يطلقها بين وقت وآخر، وفق رصد مراسل الأناضول.

وحصد فيديو "مدني" الذي نقله أحد رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك، أكثر من 176 ألف مشاهدة، وتفاعل معه بالاعجابات أكثر من 25 ألفا، وشاركه أكثر من 81 ألفا خلال ساعات.

وكان الرئيس المصري قال، خلال لقائه مجموعة من الشباب في ندوة بعنوان "أزمة سعر الصرف"، على هامش المؤتمر الوطني الأول للشباب بشرم الشيخ يوم الثلاثاء الماضي، "أنا واحد منكم.. والله العظيم قعدت (ظللت) 10 سنين ثلاجتي كان فيها ماء ولم يسمع أحد صوتي (يقصد الشكوى من ضيق الحال)".

ووقتها تفاعل مصريون بكثافة مع هاشتاغ (وسم)#ثلاجة_السيسي، عبر تويتر، وحصد المرتبة الثالثة على مستوى العالم الأربعاء، وفق تقارير محلية مصرية.

ويرى مراقبون أن تباين مواقف مصر ودول خليجية وفي مقدمتهم السعودية بشأن الملف السوري، يثير خلافاً بين الجانبين، حيث تتخذ القاهرة مواقف قريبة من روسيا وإيران، فيما تبتعد إلى حد ما عما تريده الرياض نحو الأزمة ذاتها .

وظهر ذلك جلياً عقب تصويت القاهرة في مجلس الأمن منتصف نوفمبر الجاري إلى جانب مشروع قرار روسي، لم يتم تمريره متعلق بمدينة حلب السورية، كانت تعارضه دول الخليج بشدة.

 

علق هنا