قيادي في الاعمار والتنمية: السوداني الأقرب لتشكيل الحكومة و الأمر سيحسم خلال الأيام المقبلة

بغداد- العراق اليوم:

اعرب القيادي في ائتلاف الإعمار والتنمية الدكتور د. محمد عثمان الخالدي، عن تفاؤل كبير بشأن حسم منصب رئيس الوزراء في الدورة الجديدة، بالقول انه «بحسب آخر التطورات والمعلومات المتوفرة، فإن محمد شياع السوداني هو الأقرب لتولي رئاسة الحكومة في الولاية الثانية، ونسبة وصوله ارتفعت إلى حوالي 80%».

وأوضح في حديث لفضائيات عراقية أن الحوارات الجارية تسير بإيجابية كبيرة، مضيفاً: «الحوارات مستمرة بشكل إيجابي داخل الإطار التنسيقي، وهناك احتمال ضئيل جداً أن نذهب إلى تصويت وطني مفتوح. والأمور ستُحسم في الغالب داخل الإطار».

وحدد الخالدي إطاراً زمنياً محدداً لحسم الموضوع، قائلاً: «نتوقع أن يتم حسم رئاسة الحكومة خلال يومين أو ثلاثة على الأكثر، وهناك مبادرات جدية من أجل الوصول إلى حل، ولن نسمح بالوصول إلى طريق مسدود كما حدث في بعض الدورات السابقة التي استغرق فيها تشكيل الحكومة أكثر من سنة».

وقال الخالدي، أن الحكومة الحالية برئاسة السوداني نجحت بامتياز في إدارة السياسات المالية، مشيراً إلى استقرار صرف الرواتب وعدم حدوث أي تأخير فيها طوال الفترة الماضية.

وقال الخالدي انه «لا توجد أزمة مالية في العراق حالياً، والدليل الواضح على نجاح السياسات المالية للحكومة هو أنه لم يحدث أي تأخير في صرف رواتب الموظفين، على عكس ما شهدته حقبة رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي، حين تأخرت الرواتب لمدة تصل إلى أربعين يوماً في بعض الأحيان».

وأضاف الخالدي أن الوضع نفسه ينطبق على تنفيذ المشاريع، موضحاً: «لم يحدث تأخر ملحوظ في إنجاز المشاريع كما كان يحصل في الفترات السابقة، التي تراكمت فيها مشاريع متلكئة بالآلاف وأصبحت عبئاً على الموازنة».

وتوقع الخالدي أن يشهد الاقتصاد العراقي انتعاشاً ملحوظاً خلال الولاية الثانية للسوداني، وقال: «هناك خطط جاهزة ومدروسة ستُطبَّق في الولاية المقبلة، وستنعكس إيجاباً على الواقع الاقتصادي بشكل عام».

وبشأن الرواتب، أكد القيادي في الائتلاف أنها مؤمنة حالياً، مستدركاً: «هذا الأمر يؤكده كل العراقيين من خلال انتظام الصرف، وفي الولاية الثانية ستكون الرواتب مؤمنة بشكل كامل وبدون أي مخاطر».

وحول موضوع العجز المالي، استطرد الخالدي قائلاً: «العجز المالي موجود في غالبية دول العالم، بل إن الولايات المتحدة الأمريكية وكثيراً من الدول الكبرى تعاني من مديونية مرتفعة جداً، وهذا أمر طبيعي في إدارة الاقتصادات الحديثة».

وختم الخالدي حديثه بالقول: «ستكون كل الأمور محسومة بحلول يوم 29 من الشهر الحالي، إن شاء الله».

وتجدر الإشارة إلى أن ائتلاف الإعمار والتنمية الذي يقوده السوداني تصدر نتائج الانتخابات البرلمانية التي أجريت في 11 نوفمبر 2025 بحصوله على 51 مقعداً في مجلس النواب المكون من 329 مقعداً وفق النتائج النهائية التي أعلنتها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في 17 نوفمبر 2025.

يشار إلى أن يوم 29 ديسمبر 2025 سيكون موعداً لعقد الجلسة الأولى للبرلمان الجديد، حيث يُنتخب رئيس المجلس ونائباه أولاً، ثم يُنتخب رئيس الجمهورية خلال 30 يوماً، قبل أن يكلف المرشح بتشكيل الحكومة خلال 15 يوماً إضافية، وفق الاستحقاقات الدستورية.