الفتلاوي لمعصوم : العراق ليس صفراً على الشمال يافخامة الرئيس

بغداد- العراق اليوم:

 هاجمت النائب المستقلة حنان الفتلاوي والتي تراس حركة إرادة رئيس الجمهورية فؤاد معصوم  وفيما انتقدت تجاهل العراق في القمة السعودية – الاميركية التي انعقدت في الرياض، لعدم اعطاء فرصة لرئيس الجمهورية فؤاد معصوم لالقاء كلمة خلال اعمالها، فانها قالت مخاطبة الرئيس " العراق ليس صفراً على الشمال يافخامة الرئيس ".

وتسببت زيارة رئيس الجمهورية فؤاد معصوم الى السعودية والاستقبال المتواضع الذي حظي به وعدم السماح له بالقاء كلمته في قمة رياض، ردود افعال غاضبة من قبل نواب وصحفيين، متهمين إياه بالتسبب في إهانة الدولة العراقية.

وغردت النائبة حنان الفتلاوي قائلة " العراق ليس صفراً على الشمال يافخامة الرئيس ".

وأضافت "لو كنتُ مكانك في قمة الرياض لأسمعتهم صوت العراق رغماً عنهم أو لغادرت وحافظت على كرامة بلدي !!".

من جهتها قالت عضو لجنة العلاقات الخارجية النيابية، سميرة الموسوي أن لجنتها "لم تجتمع لبحث تداعيات ما حصل في مؤتمر الرياض". مبينة انه "لايوجد ما فسر استمرار رئيس الجمهورية بمواصلة اعمال المؤتمر وبقائه رغم تجاهله وكان عليه ان ينسحب".

واضافت انه "رغم تجاهل كلمته ضمن جدول الاعمال المقررة وهذا ما يتعارض مع اهداف المؤتمر لمكافحة الارهاب واستتباب الامن الداخلي للعراق ومساندته في حربه ضد داعش وتحمله الخسائر المادية والمعنوية".

ونبهت الى ان "العراق لم يحظ بالسياقات الدبلوماسية التي تليق بدولة لها سيادة واستقلال سياسي عالمي واقليمي ، والجميع يعلم ان الانفتاح السعودي في الاونة الاخيرة على العراق في العلاقات الدبلوماسية والتجارية والامنية يعتبر انفتاحا ممارس عليه ضغوطا دولية من قبل الولايات المتحدة الامريكية وبالتالي لايعتبر انفتاحا للعلاقات حقيقي".

فيما قالت النائبة عالية نصيف " ان "معصوم زار السعودية بصفته رئيس جمهورية العراق، وكان في استقباله شخص يحمل صفة (نائب أمير منطقة الرياض)، أي أن الحكومة السعودية لم تكلف نفسها بإرسال مسؤول رفيع المستوى ليستقبل معصوم في المطار، وهذه إساءة واضحة جدا لدولة انطلقت منها أقدم الحضارات في تاريخ البشرية، لكن معصوم رغم ذلك أصرّ على إكمال الزيارة والمشاركة بمؤتمر ترمب الإسلامي" على حد تعبيرها.

واضافت "كان الأجدر بمعصوم أن يعود بطائرته فورا الى بغداد ويفضل المصلحة الوطنية على أية مصلحة اخرى، ومصلحتنا تقتضي الحفاظ على هيبة الدولة العراقية وعدم السماح بالإساءة لها من قبل أية دولة أو جهة، وبالتالي لا يوجد أي مبرر لإصراره على تجاوز الموضوع وإكمال الزيارة"، مؤكدا ان "العراق هو أكثر دولة اكتوت بنار الإرهاب وإذا كان الهدف من مؤتمر ترمب هو مكافحة الإرهاب كان يجب ان تعطى الأولوية والصدارة للعراق في المؤتمر".

وانتقد الصحفي العراقي في جريدة المدى مازن الزيدي الرئيس فؤاد معصوم، في مقال ساخر حمل عنوان "معصوم في قمة العار"، قال فيه "عندما يطير رئيسنا فرحا بدعوة تقدم له بواسطة قائم بالاعمال، بينما دعوات الاخرين تصلهم بيد وزير خارجية السعودية، ومع ذلك يقبل، فهذا عار عليه". وأضاف الزيدي، "عندما تقبل ان يتم استقبالك بحضور نائب امير وليس حتى امير فضلا او ولي عهد مثلا، فهذا عار عليك".

فيما علق الباحث والمستشار السابق خالد اليعقوبي على تجاهل منح معصوم حق القاء الكلمة قائلا " ‏ساحة مواجهة الإرهاب والطرف الأكثر تقديما للضحايا منه لم يلقي كلمة في هذا المؤتمر".

واختتمت يوم امس الاحد ، اعمال القمة العربية الإسلامية الأميركية بمشاركة قادة وممثلين عن 55 دولة والتي اعلن البيان الختامي عن استغداد دول عربية واسلامية تاسيس قوات عسكرية من 34 مقاتل لمحاربة الارهاب في العراق وسوريا.

علق هنا