بغداد- العراق اليوم:
تصاعدت في الساعات الماضية موجة واسعة من المطالبات السياسية والشعبية الرافضة لأي محاولة لتجاوز الاستحقاق الانتخابي أو الالتفاف عليه، وسط تحذيرات من أن مثل هذا المسار سيعيد البلاد إلى "المربع الأول" ويفقد الشارع ثقته بالعملية الديمقراطية برمتها. ويؤكد ناشطون ومراقبون سياسيون أن العراقيين يتساءلون اليوم عن جدوى التوجه إلى صناديق الاقتراع إذا كانت بعض القوى تحاول القفز فوق إرادة الناخب، في وقت شهدت فيه البلاد واحدة من أعلى نسب المشاركة الانتخابية خلال السنوات الأخيرة، وهي نسبة ارتبطت بشكل مباشر بنجاح حكومة محمد شياع السوداني واستعادة جزء مهم من الثقة الشعبية.
ويرى مراقبون أن أي تجاهل لنتائج الانتخابات سيعني بالنسبة للشارع العراقي نهاية فعلية للمسار الديمقراطي، إذ لا يمكن بناء دولة واستقرار سياسي دون احترام القواعد الدستورية التي تنظّم انتقال السلطة. فيما يشدد آخرون على أن التفريط بهذه الثقة الشعبية المستعادة سيُدخل البلاد في دوامة جديدة من الانقسام وفقدان الأمل.
وبحسب المعطيات الدستورية، فإن تكليف تشكيل الحكومة الجديدة يجب أن يذهب إلى الكيان الفائز الأول، وهو ما ينطبق حاليًا على ائتلاف الإعمار والتنمية. وفي هذا السياق تتجه الأنظار نحو القوى السياسية، خصوصًا داخل البيت الشيعي، لمعرفة ما إذا كانت ستلتزم بروح الدستور ونصوصه، وتسهم في حماية المسار الديمقراطي، أم أنها ستعيد تكرار تجارب سابقة أدت إلى أزمات سياسية عميقة.
ويرى سياسيون أن احترام الاستحقاق الانتخابي ليس خيارًا، بل ضرورة لحماية العملية السياسية من الانهيار، وللحفاظ على ما تحقق من استقرار وثقة شعبية خلال المرحلة الماضية.
*
اضافة التعليق
السوداني يطلق جملة تعهدات: ماضون بالإعمار لأكثر من 20 عاماً
الإعمار تحث الخطى لإنجاز مشروع ماء المهناوية في محافظة الديوانية
المفوضية: صفر شكاوى حمراء والأصوات غير المرسلة لا تغير في مسار النتائج
بالتفصيل.. نظام توزيع المقاعد واستبدال الأعضاء للانتخابات البرلمانية
خطيب جمعة النجف يدعو لتشكيل حكومة جامعة
السوداني يتلقى مكالمة هاتفية من الرئيس الإيراني