بغداد- العراق اليوم:
مع البدء بتطبيق التوقيت الشتوي وإرجاع الساعة ستين دقيقة، تتجدد الأسئلة حول جدوى تغيير الوقت وتأثيره على صحة الإنسان.
وفي هذا السياق، كشفت دراسة علمية موسعة لجامعة لودفيغ ماكسيميليان بألمانيا، أن انتقال الساعة بين التوقيتين الشتوي والصيفي لا ينسجم مع الساعة البيولوجية للبشر، ويعرض إيقاع الجسم الطبيعي للاضطراب.
ووفقا للدراسة المنشورة بدورية "كرنت بيولوجي"، فإن نحو ربع سكان العالم يخضعون سنويا لتقديم وتأخير الساعة، وهي خطوة تتعلق بتنظيم الوقت اجتماعيا واقتصاديا لا أكثر، فيما تبقى حركة الشمس وشروقها ثابتة، كونها المرجع الأساسي للساعة البيولوجية داخل جسم الإنسان.
الدراسة التي حللت بيانات 55 ألف مشارك وجدت أن نمط النوم لدى البشر يتماشى بشكل دقيق مع التغير الطبيعي لشروق الشمس خلال الفصول عند العمل بالتوقيت الشتوي (القياسي)، بينما يختل هذا التناغم عند التحول إلى التوقيت الصيفي.
كما أظهرت الدراسة بعد متابعة لمجموعة من 50 شخصا تمت متابعتهم لمدة 8 أسابيع حول فترتي تغيير الساعة، أن الجسم يتكيف سريعًا عند العودة للتوقيت الشتوي في الخريف، لكنه يعجز عن التكيف عند بدء التوقيت الصيفي، خاصة لدى من يفضلون السهر.
ويشير الباحثون إلى أن الساعة البيولوجية لا تتوافق مع التوقيت الصيفي، وأن تغييره قد يعرقل التكيف الموسمي الطبيعي لجسم الإنسان مع طول النهار والليل، مما ينعكس على النوم، المزاج، مستويات الطاقة، والهرمونات.
وتعزز هذه النتائج الأصوات المطالبة بإلغاء التوقيت الصيفي والإبقاء على الشتوي بشكل دائم، باعتباره الأكثر توافقا مع إيقاعنا الحيوي وصحتنا العامة.
*
اضافة التعليق
هل تساءلت يوماً كيف ترانا الحيوانات؟
مهمة جريئة من ناسا لإنقاذ تلسكوب فضائي من سقوط خارج عن السيطرة
من مسح البيانات إلى إعادة التدوير.. الطريقة المثلى للتخلص من الهاتف
6 علامات جسدية تحذرك من خطر السكري
موظف يتهم مديرته بإجباره على إنجاز واجبات ابنها خلال ساعات العمل
فيتامين C للبشرة: فوائده وطرق الحصول عليه بأمان