بغداد- العراق اليوم: أبلغت مصادر قانونية عن اختفاء بريان جيسون واغنر، البالغ من العمر 45 عامًا والمقيم في ولاية كولورادو الأمريكية، والذي كان محل اتهام في قضية تضمنت ملاحقة نجمة البوب تايلور سويفت، رغم الجهود المستمرة التي تبذلها محققة خاصة استعانت بها سويفت لمحاولة تحديد موقعه.
القضية، التي بدأت في يونيو/ حزيران 2025 بصدور أمر تقييدي مؤقت ضد واغنر، شهدت تطورات إضافية بعد توثيق عدة وقائع تشير إلى تصرفات مقلقة، بينها مزاعم بأنه والد طفلها. جرى تمديد الأمر التقييدي حتى 22 سبتمبر/ أيلول الجاري، بعد أن فقد واغنر الاتصال بأي جهة، ورفض تلقي أي مستندات قانونية، بحسب ما أفادت به المحققة الخاصة بروك بيرغ.
وأوضحت بيرغ في وثائق المحكمة أن واغنر لم يستجب لأي من محاولات التواصل عبر المكالمات أو الرسائل، ما أدى إلى صعوبة تحديد مكان وجوده. كما أشارت إلى احتمال كونه بلا مأوى أو متعمدًا إخفاء موقعه.
تفاصيل القضية تضمنت أيضًا سلوكيات مريبة لواغنر، بينها تغييره عنوانه الرسمي في إدارة المركبات (DMV) إلى عنوان سويفت في لوس أنجلوس، وسعيه لتحويل بريدها إليه، إضافة إلى ظهوره أمام منزلها ثلاث مرات في يوليو/ تموز 2024، بما في ذلك مرة كان يحمل فيها زجاجة في يده.
جمع فريق سويفت القانوني أكثر من 100 صفحة من الأدلة، معظمها يتضمن رسائل يُزعم أن واغنر أرسلها إلى حسابات المعجبين المرتبطة بها. وفي محادثة أجريت بينه وبين المحققة بيرغ في أغسطس/ آب، أنكر واغنر أن تكون له علاقة بأي قضية قانونية، ورفض الإفصاح عن مكان سكنه، مدعيًا أنه كان من المفترض أن يعيش مع سويفت ويعمل لديها.
كما وصف القرار التقييدي بأنه سبب "دمار حياته"، وأنهى المكالمة بجملة مثيرة للقلق مفادها أن عليه "فعل شيء تجاهها". كشفت ملفات المحكمة أن واغنر يتبع أساليب تُصعّب تتبعه، من بينها تغييره المتكرر لأرقام هاتفه، ولجوؤه إلى استخدام تطبيقات مراسلة مثل TextNow. وأكد شخص ورد اسمه في الوثائق القضائية تحت اسم مستعار "جين دو" أن هذه الممارسات تعرقل جهود تعقبه.
مصادر مقربة من سويفت أوضحت أن هذه المسألة أصبحت تشكل ضغطًا كبيرًا عليها على المستويين المهني والشخصي، وأنها حريصة على معالجتها عبر القنوات القضائية الرسمية. وقال أحد هؤلاء المقربين إن "القضية أصبحت أولوية قصوى لها حتى يتم إنهاؤها من خلال القضاء والسلطات المختصة".
في ظل تنامي القلق بشأن سلامتها، لاسيما بعد مقتل الناشط المحافظ تشارلي كيرك مؤخرًا، عززت سويفت من إجراءات الحماية الخاصة بها. وشوهدت تدخل إلى ملعب "آروهيد" في مدينة كانساس عبر حاجز مضاد للرصاص، وهو نوع من الإجراءات يُستخدم عادة لتأمين تنقلات رؤساء الدول.
وأكّدت سويفت في شهادتها القانونية أنها لم تلتقِ بواغنر قط ولم يسبق لها التحدث إليه، مطالبة المحكمة بإصدار أمر يُلزمه بالبقاء على مسافة لا تقل عن 100 ياردة منها.
*
اضافة التعليق