بغداد- العراق اليوم: زيارة الأربعينية ليست فقط مناسبة دينية وثقافية، بل تحولت إلى رافعة اقتصادية كبرى تنشط قطاعات النقل والفندقة والخدمات الغذائية، وتدعم الاقتصاد التضامني المحلي عبر مبادرات المواكب الحسينية.
كشف المختص في الشؤون الاقتصادية، ناصر التميمي، عن الأبعاد الاقتصادية لزيارة الأربعينية في العراق، مؤكدًا أنها لا تقتصر على الجوانب الروحية والثقافية، بل تمثل أيضًا رافعة اقتصادية حقيقية لعدد من القطاعات الحيوية.
وأوضح التميمي، أن الزيارة تنشّط قطاعات النقل المحلي والدولي، وقطاع الفندقة والخدمات الغذائية، إضافة إلى ما تشهده الأسواق من رواج كبير وزيادة في الطلب على السلع الأساسية والمياه والمواد الغذائية والمنتجات الاستهلاكية.
وبيّن أن مبادرات المواكب الحسينية، التي يدير أغلبها متطوعون وأهالٍ، تدعم الاقتصاد التضامني المحلي، وتحرّك عجلة الإنتاج في القطاعات الصغيرة والمتوسطة، لاسيما الصناعات الغذائية والمستلزمات الخدمية.
وأضاف التميمي أن الزيارة تسهم في تنشيط السياحة الدينية عبر استقبال ملايين الزائرين من خارج العراق، ما يؤدي إلى دخول عملة صعبة وزيادة الطلب على الخدمات المحلية.
كما أشار إلى أن بعض التقديرات تضع العائد الاقتصادي غير المباشر للزيارة في حدود المليارات سنويًا إذا تم توظيفه بطريقة منظمة ومستدامة.
وأكد أن العراق يمتلك فرصة حقيقية لتحويل هذه الزيارة من حدث موسمي إلى برنامج اقتصادي وتنموي مستمر، عبر تحسين البنى التحتية، وتطوير الخدمات، ووضع سياسات تشجع الاستثمار في قطاع السياحة الدينية.
*
اضافة التعليق