بغداد- العراق اليوم:
بات بإمكان زوّار البيت الأبيض أن يدخلوا أيضاً قاعة السينما الرئاسية؛ بعدما قرّرت السيدة الأولى للولايات المتحدة، ميلانيا ترامب، ذلك.
وأوضحت السيدة الأمريكية الأولى، في تصريحات نقلتها "فرانس برس"، أن "البيت الأبيض ملك لسكان هذه البلاد"، مضيفة: "ينبغي أن يطّلع الأشخاص الذين يزورون البيت الأبيض على أكبر قدر من تاريخه الغني وتقاليده الرائعة. وأتمنّى أن يستمتع الزوار بهذا المكان الجديد".
ويعود إنشاء قاعة السينما الرئاسية إلى العام 1942، بأمر من الرئيس الأسبق فرانكلين روزفلت، والتي كانت فيما مضى حجرة ملابس الرئيس الأمريكي.
وتقع قاعة السينما في الجناح الشرقي للبيت الأبيض، التي تضم أيضاً الملجأ النووي العائد إلى الحرب العالمية الثانية.
وكان أول فيلم عرض في البيت الأبيض، عام 1915، هو "ذي بيرث أوف إيه نايشن"، الذي يتناول الحرب الأهلية الأمريكية، إلا أنه يثير جدلاً؛ بسبب تغنّيه بمنظمة "كو كلوكس كلان" التي تؤمن بتفوّق البيض.
ومن بين الرؤساء الأمريكيين، كان دوايت أيزنهاور يحبّ أفلام "الويسترن"، والممثل غاري كوبر خصوصاً، في حين كان ريتشارد نيسكون يعشق الأفلام الغنائية الاستعراضية بالأبيض والأسود، مثل "يانكي دودل داندي".
في حين كان جيمي كارتر ينظّم جلستين أو ثلاث جلسات في الأسبوع، وقد اختار لمشاهدة أول فيلم في ولايته "آل ذي بريزيدنتس من"، حول فضيحة "ووترغيت" التي دفعت الرئيس ريتشارد نيكسون إلى الاستقالة.
أما الممثل السابق رونالد ريغان، فلم يكن يشاهد الكثير من الأفلام خلال رئاسته، إلا أنه كان يحضر الأفلام التي مثّل فيها مع زوجته نانسي ريغان، بمناسبة عيد ميلاده، على ما جاء على الموقع الإلكتروني لمتحف البيت الأبيض.
إلا أن الرئيس الجمهوري أدخل تعديلات على القاعة، وبات فيها 51 مقعداً موزّعة على مستويات عدة.
أما الرئيس جورج دبليو بوش، فكان يميل إلى سلسلة الأفلام الكوميدية "أوستن باورز"، مع أنه توجّه أيضاً بعد الحربين اللتين أطلقهما في العراق وأفغانستان إلى أفلام الحرب؛ مثل "بلاك هوك داون"، و"وي وير سولدجرز"، حول حرب فيتنام.
الرئيس السابق باراك أوباما، كان يهوى مشاهدة الأفلام التي تحكي عن معاناة "السود" من التمييز العرقي؛ مثل فيلم "تو كيل إيه موكينغ بيرد".
أما الفيلم الأول الذي عُرض في هذه القاعة في عهد دونالد ترامب فهو فيلم الرسوم المتحركة "فايندينغ دوري".