من واقع كاميرات المراقبة.. تكشف ما حدث بين أحمد السقا ومها الصغير

بغداد- العراق اليوم:

أظهرت كاميرات المراقبة ما حدث خلال المشادة التي وقعت بين الفنان المصري أحمد السقا وطليقته الإعلامية مها الصغير، وأثارت الكثير من الجدل في الوسط الفني.

وكشف تسجيلات الكاميرات رواية مختلفة عما تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، في الفترة الأخيرة.

وفقًا لمقاطع الفيديو، لم يقم أحمد السقا بأي اعتداء بدني على مها الصغير كما أُشيع، وتُظهر الكاميرات أن الواقعة حدثت أثناء تواجد طليقته داخل سيارتها، حين اقترب بسيارته وتوقف أمامها.

نزل السقا من سيارته وتحدث مع من بداخل السيارة الأخرى قائلًا: "أنت مش بترد عليّ ليه؟ أنا عاوز أشوف بنتي وأطمن عليها".

وظهر في التسجيل أن السقا لم يُقدم على أي سلوك عدائي تجاه طليقته، كما حاول مرارًا الاتصال بابنته، لكن هاتفها كان مغلقًا، وهو ما دفعه لمحاولة التواصل للاطمئنان عليها.

خلال الموقف، كانت مها الصغير تجلس في المقعد الخلفي للسيارة، وترد على كلام السقا من الداخل بصوت واضح، لكنها لم تغادر السيارة، 

الكاميرات التي رصدت هذا الموقف فقط، أظهرت أن الحوار بين الطرفين ظل في إطار المشادة الكلامية، دون أن يتطور إلى أي اعتداء أو سلوك عنيف، ما لم يكن هناك أي تطورات أخرى لحقت بالواقعة فيما بعد زمنيا أو مكانيا.

وتأتي هذه التفاصيل ضمن خلفية التحقيقات الجارية حاليًا، بعدما كانت مها قد تقدمت ببلاغ رسمي ضد السقا إلى قسم شرطة 6 أكتوبر يوم الخميس 26 حزيران/ يونيو 2025، اتهمته فيه بالاعتداء اللفظي والجسدي أمام شهود وسائقها الخاص، في حادثة وقعت أمام بوابة المجمع سكني.

وباشرت نيابة أكتوبر تحقيقاتها عقب تلقي البلاغ، حيث استمعت إلى أقوال مها وسائقها، وقررت استدعاء شهود العيان، مع التحفظ على تسجيلات الكاميرات المحيطة بالموقع وفحص السيارة التي كانت تقلّها، للتثبت من الادعاءات المتعلقة بالواقعة.

وأكدت مها خلال أقوالها أن ما دفعها إلى تقديم البلاغ هو شعورها بالخطر على سلامتها وسلامة أبنائها، مشيرة إلى أنها التزمت الصمت لفترة طويلة احترامًا للعائلة، لكنها رأت ضرورة اللجوء إلى القانون وفقًا لما صرّحت به في محاضر التحقيق.

من جانبه، أدلى السقا، يوم الأحد التالي، بأقواله أمام جهات التحقيق، نافيًا جميع التهم الموجّهة إليه، ومشيرًا إلى أن ما حدث كان محاولة للتواصل بشأن أمور عائلية تتعلق بالأبناء بعد تجاهل طليقته لمكالماته المتكررة.

وأضاف أن وجوده في مكان الواقعة كان محض صدفة، ولم يكن بنية اعتراض طريقها.

وأوضح أن السائق تدخّل في النقاش بأسلوب غير مناسب، ما ساهم في توتّر الموقف. كما وصف البلاغ المقدم من السائق بشأن تعرّضه للاعتداء الجسدي بأنه مبالغ فيه وغير دقيق، معتبرًا أنه يسعى لتضخيم الواقعة.

وبناءً على أقوال الطرفين، قررت النيابة إخلاء سبيل أحمد السقا بكفالة مالية قدرها خمسة آلاف جنيه، مع استمرار التحقيقات في البلاغين المقدَّمين ضده من طليقته وسائقها، إلى حين الانتهاء من تحريات أجهزة الأمن المنتظرة، والتي ستُحدد ما إذا كانت القضية ستحال إلى المحكمة أو تُحفظ لعدم كفاية الأدلة.

من جهة أخرى، كشفت مصادر مقربة من الطرفين أن محاولات للصلح جرت من قبل أصدقاء مقربين، بهدف إنهاء النزاع بشكل ودي حفاظًا على خصوصية العائلة ومصلحة الأبناء، إلا أن هذه المساعي لم تُكلل بالنجاح، بسبب تمسك مها الصغير بموقفها القانوني ورفضها التنازل عن المحضر.

في تطوّر آخر، تقدمت مها الصغير بشكوى رسمية إلى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، ضد عدد من المواقع الإلكترونية وبعض الوسائل الإعلامية، تتهمها بنشر معلومات مغلوطة وانتهاك الخصوصية، وقد أكد المجلس بدء التحقيق في تلك الشكوى.

يُشار إلى أن الفنان أحمد السقا ومها الصغير أعلنا طلاقهما رسميًا في أيار/ مايو 2025، بعد زواج استمر أكثر من 26 عامًا، وأثمر عن ثلاثة أبناء. ومنذ إعلان الانفصال، شهدت العلاقة بينهما تباينات واضحة، وصلت إلى ساحات التحقيق.

ولا تزال النيابة العامة تتابع التحقيق في الواقعة، بانتظار ما ستُسفر عنه تحريات أجهزة الأمن وأقوال الشهود، التي ستُحدد مستقبل البلاغات المقدمة، سواء بإحالتها إلى المحكمة أو حفظها لعدم كفاية الأدلة.

علق هنا