حكومة السوداني تتجاوز المألوف وتتحرك سريعاً في قضية مقتل شقيقين عراقيين في تركيا

بغداد- العراق اليوم:

كتب: فالح حسون الدراجي

في تحرك سريع وفاعل، لم نألفه في حكوماتنا السابقة، واصلت الحكومة العراقية وبمتابعة شخصية من رئيسها محمد شياع السوداني، مع السلطات التركية قضية مقتل شقيقين عراقيين على يد أحد المواطنين الأتراك في مدينة أورفا التركية.. وللأمانة فإن السلطات العراقية السابقة لم تكن تعير ذات الإهتمام لمثل هذه الحوادث من قبل، ولدينا عشرات الأمثلة التي يمكن أنا ان تسوقها هنا لتأكيد إهمال الأجهزة العراقية المختصة أزاء ما كان يتعرض له المواطنون العراقيون في الخارج من اعتداءات وتجاوزات لا تعد ولا تحصى دون أي رد فعل رسمي عراقي يوازي الفعل، ويرتقي لمستوى الحدث. 

لكننا اليوم نجد في حكومة السوداني أمراً مختلفاً يدفعنا إلى تثمينه ودعمه إعلامياً وشعبياً وتشجيعه ليصل إلى مستوى ما نريد ونطمح له في المستقبل .. وهنا نتحدث عن ردود افعال وزارة الخارجية العراقية العالية أزاء الجريمة التي أودت بحياة شقيقين عراقيين يوم الخميس على يد مواطن تركي، حيث تابعت وزارة الخارجية العراقية تفاصيل الحادث، وواصلت الاتصال مع المسؤولين الأتراك ولم يهدأ لها بال حتى تم إعتقال القاتل، لتصدر الوزارة بعد ذلك بياناً ذكرت فيه كل ما جرى في ذلك الحادث المشؤوم، والمشاجرة التي حصلت بين المغدورين العراقيين وأحد المواطنين الأتراك في مدينة أورفا.

وقالت الخارجية العراقية في بيان على حسابها في "إكس" اليوم السبت : "تعرب الوزارة عن بالغ أسفها إزاء الحادث المؤسف الذي وقع في ولاية شانلي أورفا بجمهورية تركيا يوم الخميس، والذي أسفر عن مقتل اثنين من أبناء الجالية العراقية الكريمة، على إثر مشاجرة مع أحد المواطنين الأتراك".

وأضاف البيان: "تتابع القنصلية العامة لجمهورية العراق في غازي عنتاب، وبالتنسيق المباشر مع سفارة جمهورية العراق في أنقرة، مجريات التحقيق مع السلطات التركية المختصة، بعد أن تم إلقاء القبض على الجاني، وتعمل على الوقوف على الملابسات المحيطة بالقضية لضمان تحقيق العدالة".

وهنا أستطيع القول بثقة ودون تردد:،شكراً لوزارة الخارجية العراقية .. شكراً لحكومة السوداني التي تابعت هذه الحادثة ولم تزل تتابعها حتى ينال الجاني جزاءه العادل.

صورة للشرطة التركية وهي تطوق مكان الحادث

علق هنا