بغداد- العراق اليوم:
أكد عضو مجلس الأنبار، عدنان الكبيسي، يوم الثلاثاء، أن إعادة تأهيل وإحياء مستودعات النفط في المحافظة يُعد خطوة "إستراتيجية مهمة" لتأمين مخزون كبير من البنزين محلياً. وقال الكبيسي في حديث صحفي"حتى الآن، تعتمد المحافظة على وصول البنزين مباشرة إلى المحطات دون وجود مخزون احتياطي، ما يجعلنا عرضة لأي انقطاع في الطريق أو تأخر في التجهيز، بل وحتى لأي أعطال فنية قد تؤثر بشكل مباشر على المواطن في المحافظة". وأضاف "بإعادة تأهيل هذه المستودعات، سنتمكن من تخزين كميات كبيرة من البنزين داخل الأنبار، وهذا سيعزز من استقرار التزويد ويضمن عدم تأثر المواطنين بأي طارئ قد يحدث في شبكات التوزيع". وأشار الكبيسي إلى أن "هذا المشروع يحظى بموافقة رسمية ويعكس حرص الجهات المعنية على تعزيز البنية التحتية النفطية داخل الأنبار، مما يسهم في تخفيف الأزمات وتأمين حاجة السوق المحلية". من جهته، أوضح الخبير الاقتصادي، أحمد السامرائي، أن "مشروع إعادة تأهيل مستودعات النفط في محافظة الأنبار يأتي في توقيت حساس ويشكل فرصة ذهبية لمعالجة أحد أبرز التحديات التي تواجه المحافظة في ملف توزيع الوقود". وبين أن "الأنبار تعاني من اعتماد كامل على وصول الوقود بشكل مباشر إلى المحطات، وهذا يعرّض المحافظة لمخاطر كبيرة في حال حدوث أي انقطاع أو تأخير، سواء لأسباب لوجستية أو فنية. وجود مخزون محلي داخل المستودعات سيمنح المحافظة قدرة أكبر على التحكم بإمدادات الوقود ويقلل من حدة الأزمات". وأكد السامرائي أن "تأهيل المستودعات ليس مجرد مشروع بنية تحتية، بل هو استثمار إستراتيجي ينعكس بشكل إيجابي على الاستقرار الاقتصادي للمحافظة. فهو يقلل من خسائر السوق الناجمة عن الاضطرابات في التوريد، ويعزز ثقة المستثمرين والمواطنين على حد سواء". ولفت إلى أن "من أكبر التحديات التي تواجه المشروع هي ضرورة توفير تمويل مستدام وتحديث الأنظمة الفنية لضمان كفاءة التشغيل"، مؤكداً أن "نجاح المشروع يتطلب تنسيقاً وثيقاً بين الجهات الحكومية والشركات الفنية المتخصصة".
*
اضافة التعليق