بغداد- العراق اليوم: تحدث الفنان السوري عباس النوري بصراحة عن مراحل صعبة مرّ بها في طفولته وشبابه، كاشفًا عن تأثير الفقر العميق الذي عاشه ضمن أسرة كبيرة. وفي تصريحات تلفزيونية، قال النوري إنه نشأ وسط عشرة أبناء في منزل واحد يضم سبع عائلات. واستعاد مشاعر الإحراج التي انتابته خلال فترة دراسته، حين جلس على مقاعد صفوف شُيدت من تبرعات أولياء أمور زملائه، وقال: "كنت أدرس مجاناً بين أبناء من دفعوا تكلفة بناء المدرسة، وشعرتُ حينها أنني لا أساوي شيئاً بينهم".
وروى النوري أيضًا أن أول مبلغ حصل عليه مقابل عمل، استخدمه لشراء بنطال وعلبة سجائر، مؤكدًا أن دخوله عالم الدراما لم يكن بدافع المال، بل لرغبته في التعبير وتقديم ما يعكس الحياة بمختلف وجوهها.
وأشار إلى أن بدايته جاءت عام 1976 من خلال مشاركته في مسلسل قصير بعنوان "سمر"، حين قادته الصدفة إلى شاشة التلفزيون.
وفي جانب شخصي من اللقاء، تحدّث عن بداية علاقته بزوجته الكاتبة عنود الخالد، قائلاً إنها بادرت بالاتصال به كمُعجبة، ليتحول هذا التواصل إلى قصة حب انتهت بالزواج، رغم معارضة أهلها لأنه كان فنانًا.
وذكر أنهم عقدوا قرانهم في غرفة ضمن منزل أسرته، وأضاف بتأثر: "هي حبي الوحيد، وبعد 35 عامًا من الزواج، أقول لها: شكرًا على كل شيء قدمته لي".
وحول رأيه في وسائل التواصل الاجتماعي، وصفها بأنها أتاحت التعبير للجميع، لكنها – على حد وصفه – أصبحت "سجنًا واسع الأبواب"، تقيّد حرية التفكير وتكشف سلبيات المجتمع بشكل لم يكن مرئيًا من قبل.
*
اضافة التعليق